عندما دخلت لمدينتي كنت تعلم أنِّ امرأة موشومة بالحزن والدموع للأبد
امرأة ترفض أن يكون لها مكانا في قلب أي رجل
كثيرا كانت ترفض ذلك الإحساس وكثيرا تعلم عن مغامرات
لا احد فيها يموت إلا... الحب
ولا احد فيها يمتلك الأخر إلا.... الحزن
ولا احد منها يرحل إلا ... الجسد
لمدى طويل من العمر قررت عندما رايتك أن أتركك تطرق كل أبواب المدينة الحزينة
حتى إن وصلت إلى قلبي لن تستطيع أن ترحل منه أبدا .. ومنها يكون قرارك الأخير معي
فكانت تلك الجسور التي مررت بها قد أنهكها المشاة العاشقين من محاولاتهم للمضي نحو
جروحي التي ترفض أن تلتئم
وكانت بداخلي تلك الديار القديمة تنتظر عودة ساكنيها
حتى تعيش بهم... ولهم للأبد
لكن الخوف امتلكني عندما تجاوزت كل مامررت به
وعلمت انك تغامر... لان الذي في أضلعك قد تجاوز حدود مغامرات مدن العشاق
فلا توقفت أنت... ولا أنا رحلت من مكان تواجدي...كنت انتظر أن ترمقني
بنظراتك لي... عبر ذلك الضوء اللؤلؤي ... أو عبر تلك النافذة القديمة
كنت اختبئ كثيرا من أحزاني خلف ستارة لا لون لها إلا أن ...أغمض عينيا فقط وأعيش فيها وحيده
وعندما فتحت عيني وجدتك أمامي... ولم استطع إلا أن أغمضها.. لأعود لأحلامي معك فقط
عادت دياري القديمة ..
وعادت أضلعي ترجف من الاقتراب ...أو الانهيار
تلك مدينتي عندما دخلتها كنت... الوحيد فيها
حيث أن من اعرفهم كان الخوف والجروح قد أرهقهم للوصول إلي أحلامهم ... معي
لكني علمت انك على الجروح ستكون أقوى... وعلى الجسور المرهقة... للوصول ستكون أنقى
مدينتي ستكون معك وبك فقط ... حيث لا مغامرات...
ولا حبا يموت للأبد
بل مغامرات في مدينة أتقنت تفاصيلها أنا وحدي فقط .... حتى أصل إليك وتكون لي للأبد
وكانت جسورها وهميه إلا بيني وبينك
تحياتي من امرأة جعلت من مدينة الأحزان
بستانا تعيشه فيه زهرة حياتها لاتذبل أبدا