لأول مرة في التاريخ يحلم جمهور النشامى بالوصول إلى المونديال، ففي الماضي كان الهدف المشاركة والتجربة والخبرة وكان الجمهور يواسي نفسه ويحلم بيوم يعيش فيه حالة عاشها أشقاؤه العرب في عديد الأقطار، منهم من تأهل فعلاً للمونديال ومنهم من كاد ولكنه سقط في الخطوة الأخيرة... هذه الخطوة الأخيرة كان حلماً للمنتخب الأردني لكننا اليوم لن نكتفي بها بل الجميع يحلم بأن يذهب حسن وبهاء للعب في أرض نيمار عام 2014.



هذا التفاؤل له أسبابه وهي:



1- النضج الكروي الواضح في كافة خطوط الفريق ، فأصبح لدى النشامى أكثر من لاعب قادر على الحسم وقادر على التعامل مع أصعب المواقف وهذا أمر شاهدنا بشائره في الدوحة 2011 وتأكدنا منه في مواجهة كل من العراق والصين.



2- قوة المنتخب الأردني على ملعبه بشكل ملفت للنظر ، فهذا المنتخب وقبل أن يدخل مرحلة جديدة يعرفها الجميع وبدأت مع محمود الجوهري كان صعب المراس على ملعبه وعندما كان يواجه من يملك أفضل اللاعبين من آسيا كان يعادله أو يهزمه بعض الأحيان .. هذه القوة مهمة جداً في حساب نقاط الدور الثاني.



3- وجود مدرب لا يمكن بأي حال من الأحوال إلا والاعتراف بفضله ودوره الكبير بما نرى من النشامى هذه الأيام ، المدرب هو طبعاً العراقي عدنان حمد.



4- الوعي الدفاعي والتنظيم بشكل ممتاز ولم يكن له مثيل من قبل حتى في الفترة الذهبية 2004 ، فالمنتخب الآن أذكى دفاعياً وأكثر من ناحية الخيارات لذلك فهو يستطيع أن يخطف بعض النقاط خارج ملعبه.



5- انخفاض مستوى ملحوظ لدى كثير من عمالقة القارة وهذا الكلام فرصة يجب اغتنامها، فلم يعد الكوري الجنوبي ولا الأخضر السعودي ولا حتى أستراليا وإيران كما كانوا وأصبحت مواجهة الجميع ممكنة وإن احتفظت اليابان بمستوى مغاير للجميع حتى الآن.



هذه بعض الأسباب التي تجعل الأردن قريباً لأول مرة من حلم مونديالي... ونتمنى أن نرى كل العرب هناك في البرازيل عام 2014.