يعتقد العلماء ان الفراشة الملكة هي اعظم من احدث الطائرات التي صنعها البشر في اكتشاف يبين قدرة الله الذي لا يؤمنون به في اعجاز خلقه وعظيم مقدرته , هذه الفراشة لايزيد طولها عن ثلاث سنتيمترات ويحد اطرافها اللون الاسود وهي من ابرع مخلوقات الله في عالم الطيران,

ففي خريف كل عام تقطع الملايين من هذه الفراشات اكثر من ثلاثة الاف كيلومتر من موطنها الصيفي في كندا وشال الولايات المتحدة الي موطنها الشتوي في اواسط المكسيك هربا من برودة الجو هنالك,

تستطيع هذه الفراشة التحليق علي كل الارتفاعات , ابتداء من القرب من الارض حتي ارتفاع كيلومترين في الجو , وهي قادرة علي تحريك اجنحتها مثل الطيور وتتراوح سرعتها مابين 19 كيلومترا في الساعة خلال الظروف الطبيعية لتصل احيانا الي 40كيلومترا في الساعة عندما تشعر باي تهديد,

ومع ان متوسط عمرها هو في حدود 6 اسابيع فقط فهي تنتقل من كندا في الشمال الي المكسيك في الجنوب وكان حياتها تستمر عشرات السنوات رغم ان طريق هذه الرحلة يشهد موت العديد من افرادها, من مزايا هذه الفراشة القدرة علي الاستفادة من الرياح لمساعدتها علي السفر ولتختزن طاقتها عن طريق ركوب العواصف الهوائية الشديدة التي تتحرك احيانا بسرعة هائلة كما تستطيع شق طريقها خلال الرياح العاتية التي تمثل تهديدا كبيرا علي الطائرات ,


ويقول العلماء ان من غرائبها ان الملايين المهاجرة الي المكسيك لم يسبق لها ان زارت هذا البلد لانها قد ولدت في كندا او شمال الولايات المتحدة فكيف يعرف الابناء الطريق المرسوم لهجرة الاباء والاجداد ؟ هذا السؤاليحير العلماء فبعضهم يقول ان الروائح التي تتركها الفراشات التي اجتازت الطريق من قبل هي التي ترشدها! وبعضهم يري ان عنصرا وراثيا فيها هو الذي يدفعها الي الطيران ويوجهها الي موطنها الصيفي ! قد يحسم العلماء هذا الخلاف ولكن تبقي مقدرة هذه الفراشة التي تمتلك اجهزة ملاحية تتحدي اجتهاد العلماء وتضاعف حيرتهم 0



فسبحان الخالق العظيم