كشفت دراسة حكومية في بريطانيا عن أن ساعات العمل الإضافية قد يكون لها تأثير سلبي على القلب.
وقالت نتيجة الدراسة إن معدلات الذبحة الصدرية والنوبات القلبية غير المميتة والوفاة من حالات لها علاقة بالقلب كانت أعلى بـ60% في الأشخاص الذين يعملون ما لا يقل عن ثلاث ساعات إضافية بعد ساعات الدوام الطبيعية المقدرة بسبع ساعات يوميا مقارنة بأولئك الذين لم يعملوا هذا القدر من الساعات الإضافية.
وتأتي هذه الدراسة نتيجة تحقيق مطول للحكومة البريطانية تقصت فيه البيانات الصحية لأكثر من 10 آلاف موظف مكتبي في لندن كانوا تحت المتابعة منذ عام 1985. وركزت الدراسة على 6014 رجلا وامرأة متتبعة صحتهم لنحو 11 عاما.
لكن الباحثين، الذين قادتهم ماريانا فيرتانين من المعهد الفنلندي للصحة المهنية وجامعة لندن، ليسوا متيقنين من سبب العلاقة. فقد كشفت الدراسة أن العاملين بنظام الساعات الإضافية يميلون لأن يكونوا من فئة "أ"، أي أولئك الأكثر تعرضا لمرض قلبي, وأن يكونوا أكثر قلقا واكتئابا. لكن السؤال هو: هل الإفراط في العمل جعلهم هكذا أو أنهم كانوا كذلك منذ البداية؟
فربما كانوا متوترين من كل هذا العمل (فالتوتر المزمن مضر بالقلب). وربما كانوا لا يحظون بنوم كاف (فالحرمان من النوم يبدو أكثر ارتباطا بالمشاكل الصحية مع كل يوم يمر). وربما يميل الناس المنعزلون للعمل ساعات إضافية أكثر. وربما يذهب مدمنو العمل إلى عملهم عندما يكونون مرضى بدلا من ملازمة الفراش كما ينبغي لهم.
وتشير الدراسة إلى أن العمل الإضافي زاد في السنوات الأخيرة وأن الولايات المتحدة هي إحدى الدول التي فوق المتوسط في هذا المجال.
ولاحظ العلماء أن وجود حرية لاتخاذ قرار في مكان العمل بدت تفيد العلاقة بين العمل الإضافي ومعدلات الذبحة الصدرية في الدراسة. ويقولون إن اختيار العمل ساعات طويلة ربما لا يكون قاسيا على القلب مثل الاضطرار للعمل ساعات إضافية ضد رغبة الشخص
** لوس انجيلوس تايمز **
المفضلات