محترفي السات الأردني - Powered by vBulletin

banner
صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 11 إلى 19 من 19
  1. #11
    موقوف

    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    رقم العضوية: 173
    المشاركات : 11,330
    المعدل اليومي: 1.72
    marj غير متصل

    افتراضي



    الأرجنتين 1978 :





    دوما كانت هناك تعليقات، وسيبقى الأمر كذلك، وكلما تم الحديث عن كأس العالم في الأرجنتين سيتم الحديث عن العسكريين، وعن مباراة بيرو ، ودوما هي نفس الموضوعات. لكن الحقيقة هي أن الفريق كان قويا للغاية".

    هكذا أكد ماريو ألبرتو كيمبس الذي كان دون شك هو الرمز الأرجنتيني في كأس العالم التي أحرزها فريقه على أرضه عام 1978 تحت قيادة المدير الفني سيزار لويس مينوتي، لكن بعد مرور 32 عاما لا تزال البطولة تحمل ذكرى الديكتاتورية العسكرية.

    واعترف المهاجم الملقب بالماتادور بأن اللاعبين كانوا "معزولين تماما" في مقر معسكرهم، وأنهم لذلك كانوا بعيدين عما كانت تفعله الحكومة العسكرية خلال حقبة الديكتاتورية، التي تركت رصيدا مؤسفا من المفقودين يتراوح بين 15 و30 ألف شخص.

    ولا يزال المهاجم الأرجنتيني /55 عاما/، هداف تلك البطولة برصيد ستة أهداف، مقتنعا بأن اللقب الأرجنتيني الأول في بطولات كأس العالم جاء عن استحقاق، وثمرة "عطش البطولات" لدى أصحاب الأرض.

    ورغم ذلك تبقى الشكوك محيطة بفوز الأرجنتين على بيرو 6/صفر في الدور الثاني ، فأصحاب الأرض والبرازيليون وصلوا إلى المباراة الأخيرة وهم متعادلون في رصيد النقاط، ولكن البرازيليين كانوا يتقدمون بفارق هدف. وكان منتخب السامبا قد لعب قبل ساعات من مباراة الأرجنتين وفاز على بولندا 3/1 .

    وأصبح على الفريق المضيف بعد أن علم بنتيجة منافسه المباشر، الفوز 4/ صفر، لكنهم اجتاحوا المنتخب البيروفي بنصف دستة أهداف، في مباراة رأى فيها كثيرون "خيانة لكرة القدم".

    ولم يتم إثبات شئ قط، لكن التكهنات ظلت مفتوحة حتى أنه تم الحديث عن رشاوي ونفوذ سياسي على أعلى مستوى.

    وقال تيوفيلو كوبياس نجم بيرو السابق في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) “كرة القدم مكسب وخسارة، وعندما يفوز فريق بكرامة عليه أن يتعلم الخسارة بنفس الطريقة".

    وشدد كوبياس ، أفضل لاعب في تاريخ بيرو ، على أنه "ما من أحد كان ينتظر تلك النتيجة، ولا حتى نحن. إنها أشياء تحدث في كرة القدم، لكنني لن أقبل أبدا أن يقال عنا أننا تخاذلنا. كنت هناك... لم تكن هناك أي ضغوط من الحكومة البيروفية على الإطلاق".

    وفازت الأرجنتين على هولندا في المباراة النهائية 3/1 بعد لقاء رائع انتهى بوقت إضافي. وبعد خسارتهم نهائي مونديال 1974 أمام ألمانيا، تأهل الهولنديون إلى المباراة النهائية للمرة الثانية على التوالي رغم غياب يوهان كرويف، النجم الأول للفريق، الذي سبق باعتزاله كي لا يسافر إلى الأرجنتين.

    وقال يوهان ريب ، أحد أهم لاعبي المنتخب الهولندي خلال البطولة ، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية "لم يكن الناس في هولندا يريدون لنا الذهاب ، لكنها كانت بطولة لكأس العالم وكان علينا خوضها. وأكرر، كنا في مواجهة ديكتاتورية فيديلا".

    وأضاف "بعد أن خسرنا في النهائي لم نمد أيدينا إلى فيديلا، فقد كان ديكتاتورا، ولا يروق لنا".

    وأكد المهاجم الذي أحرز ثلاثة أهداف خلال الكأس "الناس في الأرجنتين كانت ودودة، بالتأكيد تغيروا قبل المباراة النهائية. كنا نشعر بشئ من الخوف قبل تلك المباراة، حتى أننا فكرنا في أنه ربما كان من الأفضل ألا نفوز".

    وأضاف "الخوف كان من الناس والحكومة. بالفعل لم يكن يسعنا الفوز. على أرض الملعب أيضا شعرنا به، فالحكم لم يكن عادلا تماما. كان ذلك يلاحظ في أشياء صغيرة، لكنني أعتقد أنه أيضا شعر بأن علينا ألا نفوز".

    ومع ذلك، فإن التاريخ كان من الممكن أن يتغير لو كانت تسديدة روبي رنسنبرينك في الدقيقة الأخيرة من المباراة قد هزت الشباك بدلا من أن تصطدم بالعارضة.


  2. #12
    موقوف

    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    رقم العضوية: 173
    المشاركات : 11,330
    المعدل اليومي: 1.72
    marj غير متصل

    افتراضي


    أسبانيا 1982 :




    ستة أهداف أحرزها في المباريات الثلاث الأخيرة لبطولة كأس العالم عام 1982 في أسبانيا، قاد باولو روسي المنتخب الإيطالي نحو ثالث ألقابه في كأس العالم، وفاز بجائزة هداف البطولة وتحول إلى أسطورة في كرة القدم الإيطالية.

    وبعد نحو ربع قرن من تلك الأمسية الساحرة من شهر تموز/يوليو على ملعب "سانتياجو برنابيو" معقل ريال مدريد، أصبح روسي /53 عاما/ رجل أعمال نشيط يعيش "خارج كرة القدم تماما"، ولم يحاول قط "فعل شئ داخل تلك الأجواء" منذ اعتزاله اللعب عام 1987 .

    ويؤكد أنه يستمتع بتذكر أمسيات مجده في أسبانيا، رغم أن لحظته الأهم بالتأكيد كانت عندما رفع بيديه الكأس الذهبية.

    وقال روسي ، فيما يتذكر عن مراسم تسليم الميداليات عقب الفوز على ألمانيا في المباراة النهائية 3/1 ، "في البداية كان من الصعب علي استيعاب كل ذلك. لا تستوعب على الفور أنك فزت بكأس العالم رغم السعادة الغامرة. إنه أمر تهضمه شيئا فشيئا، عندما تعود إلى بيتك".

    وهناك لحظات أخرى في ثاني بطولة من ثلاث بطولات لكأس العالم يشارك فيها لا تزال حاضرة في ذهنه.

    ويقول روسي المهاجم صغير الحجم ضعيف البنية والقادر رغم ذلك على العدو بسرعة كبيرة والتسديد من أي موضع "حسنا، لا أتذكر كل شئ، ربما فقط أفضل الأشياء، التي تبقى في الذاكرة بسعادة وتدفن داخل المخ، ولاسيما الأهداف".

    وقال روسي "أعتقد أن مباراة البرازيل صنعت تاريخا. بترتيب الأهداف وبكيفية سير المباراة والإثارة. أعتقد أن المباراة أمام البرازيل كانت غير معقولة".

    وجاءت البداية الإيطالية في البطولة في الدور الأول غير مشجعة، لكن الفريق وفق أوضاعه في المجموعة التي لعب فيها بدور الثمانية، حيث كان عليه أن يواجه منتخبي البرازيل والأرجنتين المرعبين.

    ويعتقد روسي أن إيطاليا أظهرت تحسنا مفاجئا في الإصرار والمقاومة والتركيز.

    وقال روسي "أحيانا تكون المعنويات كافية. أن تستوعب فجأة أنك كالآخرين. الثقة... هناك أمور كثيرة، لا يكون ذلك أمرا واحدا فقط. هناك العديد من العوامل المرتبطة".

    ويضيف "تنتبه إلى أن هناك أمرا ما يحدث، بالتأكيد تنتبه. أتذكر على سبيل المثال أن أول مباراة في المرحلة النهائية أمام الأرجنتين (فازت إيطاليا 2/1) كانت حاسمة لاستعادة الثقة لأننا بعدها فطنا إلى أننا نتمتع بالإمكانيات وحينها استعدنا الثقة التي ربما كنا نفتقدها في البداية".

    وتتضمن ذكريات روسي كذلك الفترة التي قضاها في أسبانيا والطعام الذي عادة ما يرافق إيطاليا في الخارج.

    ويتذكر "كنا قريبين من جميع الملاعب. كانت أحوالنا جيدة علي الاعتراف بذلك. الاتحاد (الإيطالي لكرة القدم) تولى مسئولية أن يرافقنا دوما طباخ معه أطعمتنا المعتادة. طباخنا كان يدعى لورنزو وكان عبقريا".

    وعندما سئل عن أطرف اللحظات التي مرت عليه في أسبانيا ، قال إنها التي ربما يراها الكثيرون الأكثر درامية للفريق.

    ويوضح وهو يضحك "إنها اللحظة التي أهدر فيها أنطونيو (كابريني) ضربة جزاء في المباراة النهائية. أتذكر أننا عندما ذهبنا إلى غرف الملابس بين الشوطين ، كان شاردا تماما ولا يستطيع تقبل فكرة أنه أهدر تلك الكرة. أعتقد أن أحدنا صفعه على وجهه كي يستفيق وحاولنا فعل كل ما هو ممكن كي ينسى. أذكره بذلك من آن لآخر عندما أراه".

    كما يتذكر روسي شيئا يتعلق بالفريق الذي لعب معه، ويعتبره مفتاحا لأي انتصارات رياضية.

    ويقول بنظرة شاردة متذكرا إنجازات عمرها أكثر من عقدين "أكثر ما أتذكر من تلك البطولة الترابط الكبير، والمجموعة الرائعة وصداقتنا العظيمة. هذا هو ما يهم بحق، فهو الأمر الجوهري".


  3. #13
    موقوف

    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    رقم العضوية: 173
    المشاركات : 11,330
    المعدل اليومي: 1.72
    marj غير متصل

    افتراضي


    المكسيك 1986


    توجت بطولة كأس العالم عام 1986 في المكسيك دييجو أرماندو مارادونا أسطورة جديدة لكرة القدم، فهو ذلك العاشق للكرة الذي ظهر لشغل المكان الذي تركه بيليه شاغرا قبل 16 عاما، ليقود الأرجنتين نحو المجد بلقب عالمي ثان.\



    ويتذكر مارادونا "كانت اللحظة الأروع في حياتي" ، فيما يشاهد صورا تتابع ، تعكس هدفيه في مرمى إنجلترا -"يد الرب" والتحفة الفنية- والتمريرة السحرية التي ساعدت خورخي بوروتشاجا على حسم المباراة النهائية أمام ألمانيا والاحتفال على ملعب "الأزتيك" بكأس العالم لكرة القدم.

    ويوضح مارادونا المدير الفني الحالي للمنتخب الأرجنتيني في كتابه "أنا الدييجو" قائلا "لم أكن وحدي، كان هناك فريق. الأرجنتين لم تتوج بطلة بسببي فقط. أنا ساهمت، وآخرون ساعدوني، وحققنا الفوز جميعا (...)، أنا ممتن لاختيارهم لي كأفضل لاعب في كأس العالم، لكنني فزت مع الأرجنتين ولم أفز وحدي".

    ومع ذلك فإن الثقل الفردي الذي مثله مارادونا في ذلك الفريق الذي كان يقوده كارلوس بيلاردو ، ليس فقط بسبب أهدافه الخمسة التي أحرزها في البطولة ، تفوق ربما حتى على أي سابقة تاريخية تتعلق بتأثير لاعب واحد فقط على فريق ما.

    ويؤكد الأسباني إيميليو بوتراجينيو، الذي لا يزال يعتقد بأن منتخب بلاده هو الذي كان يفترض أن يخوض مباراة الدور قبل النهائي في تلك البطولة أمام راقصي التانجو، خلال مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) "لا أود أن أقلل من قدر باقي لاعبي منتخبهم، لكنني لا أتذكر لاعبا أدى دورا حاسما في فوز فريق في إحدى البطولات كما فعل مارادونا في المكسيك".

    وقال لاعب ريال مدريد السابق الذي خسر فريقه بضربات الترجيح في دور الثمانية "الفوز على الأرجنتين كان سيصبح مهمة صعبة لأن مارادونا في ذلك الوقت كان يلعب بمستوى مختلف".

    ويضيف "لكننا في المواجهات كنا نعاني دوما من مشكلات وسوء حظ. في 1986 لعبنا أمام بلجيكا وخرجنا في مباراة كنا نستحق فيها الفوز".

    ولكن مارادونا كان حاسما كما أن هدفيه أمام بلجيكا منحا فريقه تذكرة العبور إلى المباراة النهائية.

    ووصل مارادونا إلى كأس العالم في أوج تألقه الكروي وكان في الخامسة والعشرين من عمره.

    ورغم ذلك كان معشوقا بالفعل في نابولي الإيطالي. ومع ذلك فإن أغلب المتابعين كانوا يتوقعون أن يكون "الملك" الجديد هو الفرنسي ميشيل بلاتيني أو البرازيلي زيكو.

    وحتى ذلك الحين كانت بطولات كأس العالم بالنسبة لمارادونا ذكرى مريرة ، ففي الأرجنتين 1978 استبعد من الفريق في اللحظات الأخيرة، وفي أسبانيا 1982 كان عليه أن يتقبل الخروج من الدور الثاني، بل وحصوله على البطاقة الحمراء في المباراة الأخيرة أمام البرازيل. أما في المكسيك 1986 فكل شئ تغير بالفعل.

    قبل ذلك بثلاثة أعوام، كان بيلاردو قد أكد أن مارادونا هو الوحيد الذي يضمن موقعا في تشكيل الفريق وأنه القائد.

    وقال مارادونا "كنت أريد أن أكون القائد، الزعيم، واللاعب الأول لدى بيلاردو، كان ذلك ما حلمت به دوما ، أن أمثل جميع اللاعبين الأرجنتينيين، جميعهم".

    وأكدت الأرجنتين حظوظها للقب بالفوز على إنجلترا 2/1 في دور الثمانية، في مباراة كان بها العديد من العوامل غير الكروية.

    كما اعترف مارادونا "رغم أننا كنا نقول إن الكرة ليس لها علاقة بحرب فوكلاند، فإننا كنا نعرف أن هناك ثمانية أرجنتينيين توفوا هناك. إنهم قتلوهم كالعصافير... وكان ذلك بمثابة ثأر (...) بشكل أو بآخر كنا نعتبر لاعبي إنجلترا مسئولين عما حدث. أعرف أن ذلك ربما يكون مبالغة، لكن الأمر كان أقوى منا".

    ومن وجهة نظره، صنع "الدييجو" العدالة بهدفين وصفاه بالشقاوة والسحر. ويتذكر الهدف الذي أحرزه بقبضته اليسرى كي يلحق بقامة الحارس بيتر شيلتون ويهز الشباك بخدعة رائعة، لم تلتقطها حتى الكاميرات من الوهلة الأولى "الهدف الأول عرفته وقتها بأنه "يد الرب"... أي يد للرب ؟ لقد كانت يد دييجو وكان ذلك أيضا بمثابة سرقة حافظة نقود الإنجليز".

    واعترف لاحقا في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) "لا لم يكن ما فعلته صائبا"، مستدركا "لكن يد الرب أحرزت الهدف، لأن الرب أراد ذلك ولأن الحكم لم يرها".

    بعد ذلك سيأتي ما هو أفضل، عمله الأروع، عندما انطلق من نصف ملعبه كشعاع لا يمكن إيقافه خلال عشر ثوان بالكاد، وراوغ نحو نصف الفريق قبل أن يمنح الكرة اللمسة الأخيرة.

    وقال مارادونا "حتى اليوم لا أزال أشعر بأنني لم أحرز ذلك الهدف. بحق، يبدو للمرء أنه لا يمكن إحراز هدف بتلك الطريقة، تتخيل أنك ستحلم به لكنك لن تتمكن من تسجيله. والآن بات هدفا أسطوريا".


  4. #14
    موقوف

    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    رقم العضوية: 173
    المشاركات : 11,330
    المعدل اليومي: 1.72
    marj غير متصل

    افتراضي


    إيطاليا 1990



    كان النهائي يتكرر واللاعبون لديهم رغبة في الثأر. ألمانيا والأرجنتين عادتا إلى المواجهة في نهائي كأس العالم ، والمسرح هذه المرة كان الملعب الأولمبي بروما في الثامن من حزيران/يونيو عام 1990 .

    وقبل أربعة أعوام من ذلك، على ملعب الأزتيك بالعاصمة المكسيكية، رفعت الأرجنتين بفضل دييجو مارادونا في أفضل لحظاته الكروية كأس العالم للمرة الثانية بعد مباراة مثيرة انتهت بنتيجة 3/2 وجعلت الدم يغلي في عروق المنتخب الألماني بقيادة المدير الفني القدير فرانز بيكنباور.

    وفي روما، كان كل شئ بانتظار تكرار الموقعة حيث عادت المواجهات الثنائية بين مارادونا ولوثر ماتيوس وبين أوسكار روجيري ورودي فولر وبين المديرين الفنيين فرانز بيكنباور وكارلوس بيلاردو.

    ولكن التاريخ كما هو معروف لم يتكرر. فهذه المرة فازت ألمانيا ولم يكن للمباراة علاقة بالمهارة التي قدمها الأبطال قبل أربعة أعوام. فكانت مملة وسيئة، وحسمت بضربة جزاء مشكوك بصحتها قبل النهاية بخمس دقائق فقط.

    ويعترف رودي فولر الذي كان حاضرا في كل من المباراتين بأن النهائي "لم يكن جذابا" أو على مستوى التوقعات.

    ويتذكر فولر في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) "لم يكن نهائيا جيدا، لكن الحقيقة ، أننا لم نكن السبب في ذلك. فقد تأهل الأرجنتينيون إلى المباراة النهائية بصورة غير متوقعة بعض الشئ، حيث قدموا كرة متواضعة كما فعلوا طيلة البطولة، كانوا يحاولون اللعب قدر استطاعتهم، حيث لعبوا على التعادل وإنهاء المباراة بضربات الجزاء".

    ويعتبر فولر ، الذي لا يتفوق أحد على حصيلته التهديفية في ألمانيا التي تبلغ 27 هدفا في 90 مباراة دولية سوى جيرد مولر ، أنه لا يمكن نسيان المباراتين أمام الأرجنتين.

    وقال فولر "الأقرب لي هو النهائي الثاني لأنه رغم أن الأول كان أفضل وأحرزت خلاله هدفا، فإننا في روما كنا أفضل كما أننا أحرزنا اللقب".

    وأضاف "في مونديال 1986 ، أعترف بأن الأرجنتينيين كانوا أفضل فريق في البطولة، وبفارق كبير عن الآخرين. فازوا عن استحقاق، فقد كان لديهم مارادونا، اللاعب الأفضل لكنه ليس الأوحد، فكان هناك العديد من اللاعبين الجيدين وكذلك كان لديهم دفاع صلد أفضل بكثير من عام 1990 ".

    ويعتبر فولر، الذي قاد منتخب بلاده كمدير فني نحو المركز الثاني في بطولة كأس العالم عام 2002 بكوريا واليابان، أن اللقب العالمي الثالث الذي حققته ألمانيا عام 1990 كان "عادلا ومستحقا".

    ويرى اللاعب ، الذي وزع مسيرته الرياضية بين ألمانيا وإيطاليا حيث لعب لروما وفرنسا وفاز بدوري أبطال أوروبا مع مارسيليا الفرنسي ، أن السبب في ذلك بسيط للغاية.

    وقال فولر "كنا الأفضل ، ليس فقط في المباراة النهائية بل عبر البطولة كلها، بفريق مترابط للغاية وواثق في إمكاناته، حيث ظهر فارق الخبرة وتأثير بيكنباور".

    لكنه يعترف بأن المهارة لم تكن كل شئ ، حيث قال "تمتعنا بالحظ. فكل شئ كان من الممكن أن يذهب سدى في دور الستة عشر".

    ويقول فولر عن تلك المباراة المليئة بالتكافؤ والتي لن تنسى له "كان من سيحرز الهدف الأول هو من سيفوز باللقاء ولحسن الحظ لم يتمكن الهولنديون من ذلك رغم كل الفرص التي لاحت لهم. كنا نحن من فعل (فوز 2/1) لكن تلك المباراة كانت الأصعب في البطولة وبدلا من أن نتوج أبطالا كان من الممكن أن نعود أدراجنا ونحن نحمل خيبة الخروج من دور الستة عشر.

    كما أن تلك المباراة شهدت تتويج فولر بطلا لها بشكل غير مستحق، بعد أن كان ضحية لما يعتبره حتى اليوم "ظلما بينا". فحتى ذلك اليوم كان يعتقد أنها ستكون بطولته. كان قد أحرز ثلاثة أهداف ليتصدر إلى جانب مواطنه ماتيوس والإيطالي سكيلاتشي ترتيب هدافي البطولة حتى ذلك الحين.

    ولكن الإحباط أتى أمام هولندا. حيث بصق الهولندي فرانك ريكارد في وجهه عدة مرات وبعد المواجهة التي وقعت بينهما، سأم الحكم الأرجنتيني خوان كارلوس لوستاو الوضع وأشهر البطاقة الحمراء في وجهيهما في الدقيقة 21 .

    وقال "كان ظلما بينا، المساواة في العقاب بين المجرم والضحية. اعتقدت أنني قد فقدت البطولة"، لكنه أوقف مباراة وعاد في الدور قبل النهائي.



    --------------------------------------------------------------------------------


  5. #15
    موقوف

    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    رقم العضوية: 173
    المشاركات : 11,330
    المعدل اليومي: 1.72
    marj غير متصل

    افتراضي


    الولايات المتحدة 1994



    كان الحر لا يحتمل وانتقادات الصحافة عنيفة لدرجة دفعت اللاعبين إلى عدم قراءة الصحف ، لكن الشك لم يساور المهاجم بيبيتو قط في أن البرازيل ستنهي صيامها عن البطولة لمدة 24 عاما وستحصد لقبها العالمي الرابع في بطولة كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة.

    وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) ، قال اللاعب الذي صنع "ثنائيا شيطانيا" مع روماريو في المنتخب البرازيلي، إن ذلك اليقين واتاه في الرابع من تموز/يوليو عندما أحرز هدف الفوز الوحيد في المباراة أمام الولايات المتحدة ليسكت جماهير البلد المضيف، التي توافدت على الملعب بالآلاف وهي تحمل الأعلام.

    ويقول "كان شيئا من الله. تلك المباراة كانت بمثابة تأكيد. كنا نلعب بعشرة لاعبين (ليوناردو كان قد طرد)، ووافق ذلك الاحتفال بيوم الاستقلال، وكان الملعب ممتلئا بجماهير منافسة، كانت الأجواء كلها مليئة بالوطنية، والكرة لا تريد دخول المرمى. وعندما أحرزت الهدف جثوت على ركبتي واحتضنت جورجينيو وقلت له: أخي لقد فزنا بالكأس".

    أما الذكرى الثانية التي لا تزال عالقة بذهن بيبيتو فهي أقل بهجة. ألا وهي الحر الشديد للصيف الأمريكي، الذي يعرفه اللاعب بصفة وحيدة "لا يحتمل، لا يحتمل".

    ويتذكر اللاعب الذي عانى أيضا خلال تلك البطولة من الابتعاد عن أسرته في الوقت الذي كانت زوجته دينيس تضع طفلهما الثالث ماتيوس "كان من المرعب اللعب في ذلك الحر، خاصة عندما تلعب المباريات في الثانية عشرة ظهرا".

    وولد ماتيوس في السابع من تموز/يوليو وتسبب في الاحتفال الذي تحول إلى اللقطة الرمز لهذه البطولة. فبعد يومين من قدومه إلى الدنيا، وبعد الهدف الثاني في فوز البرازيل على هولندا 3/2 في دور الثمانية، عدا بيبيتو تجاه نصف الملعب وتوسط روماريو ومازينيو وبدأ يهدهد طفله المتخيل بين ذراعيه.

    ويقول "أفضل ما في الأمر أن كل شئ حدث بصورة عفوية. فبعد الهدف فكرت في زوجتي وفي ابني. حينها قررت أن أبعث إليهما برسالة، والقيام بهدهدته أمام الكاميرات. على الفور جاء روماريو ومازينيو وقاما بالأمر نفسه. شعرت بالدهشة، لم أكن أفهم شيئا... ولم يفهم أحد شيئا، حتى أوضحت أنا الأمر في المؤتمر الصحفي".

    ويرى بيبيتو إن تلك الحركة عكست كذلك ترابط لاعبي الفريق الذين يقودهم المدير الفني كارلوس ألبرتو باريرا، الذين سيطر عليهم "هوس" الفوز بكأس العالم والرد بذلك على الانتقادات العنيفة من جانب الصحافة البرازيلية.

    وقال بيبيتو /46 عاما/ "أغلقنا الباب على أنفسنا. لم نكن نقرأ الصحف. حتى أننا كنا نكتسب قوة من الانتقادات. كنا جميعا نعتقد أننا سنرد بالانتصارات وباللقب".

    ووفقا للاعب، في ذلك التوقيت كان المنتخب البرازيلي قادرا على الفوز على أي منافس، بما في ذلك الأرجنتين القوية التي انتهى بها الأمر بالخروج مبكرا بعد أن خسرت نجمها دييجو مارادونا لتعاطي المنشطات.

    ويؤكد "كنا أقوياء على المستويين البدني والذهني حتى أننا كنا قادرين على الفوز على أي فريق. كنا قد واجهنا الأرجنتين في كوبا أمريكا عام 1989 وفي أعوام 1990 و1992 و1993... أنا لم أخسر قط أمام الأرجنتين".

    ومع ذلك فإن الاتحاد بين اللاعبين لم يكن كاملا مع ضيق الكثيرين منهم بالأسلوب الانفرادي والعدواني الذي كان يتبعه قائد الفريق دونجا.

    ويقول "دونجا كان صعبا للغاية. الناس كانت تشعر بالضيق من دونجا لأنه كان يواجه الشكوى بتحريك الذراعين، فحينها كان الأمر يبدو لمن ينظرون من بعيد أن هناك مشكلات بيننا وبين الجماهير.. كان اللاعبون يشعرون بالاستياء".

    ويقول بيبيتو إن العلاقة مع روماريو في المقابل كانت "مثالية"، مؤكدا أن المهاجم الشهير لم يطلب قط التمتع بمزايا خاصة وأنه، رغم ما عرف عن ضيقه من التدريبات البدنية، شارك "على طريقته" في الإعداد المكثف الذي خضع له الفريق قبل البطولة.

    ويؤكد المهاجم "علاقتي جيدة للغاية مع روماريو، لم تكن بيننا مشكلات قط، فقط لدينا أسلوب حياة مختلف. فهو يحب الخروج ليلا، أما أنا فأفضل البقاء في المنزل".

    ويرفض بيبيتو الشهير بتدينه تسمية "الثنائي الشيطاني" التي أطلقتها الصحافة العالمية على الثنائي الذي جمعه بروماريو "شيطاني لا، فأنا لا أحب أن يتحدثوا عن الشيطان... تفاهمنا كان ممتازا، لكنه كان هبة من الله".

    كما يستنكر بيبيتو الانتقادات التي وجهت إلى المباراة النهائية بين البرازيل وإيطاليا، التي دخلت التاريخ لكونها أول مباراة في نهائي كأس العالم تحسم بضربات الترجيح، بعد تعادل الفريقين سلبيا طيلة الوقتين الأصلي والإضافي. فاللاعب يرى أن في تلك المباراة "كانت البرازيل وحدها في الملعب".

    ويقول "إيطاليا دخلت الملعب من أجل التعادل وحسم اللقاء بضربات الجزاء، التي كانت السبيل الوحيد لديهم للتغلب علينا... فاز الفريق الذي لعب بشكل أفضل، الذي بحث عن الفوز وإحراز الأهداف طيلة الوقت"، رافضا ما يقال عن أن البرازيل اختارت "اللعب القبيح" لتحقيق لقبها العالمي الرابع.

    وقال بحدة "أعتقد أن الأمر الأهم هو أننا دخلنا التاريخ. فالجميع يقولون إن المنتخب (البرازيلي) في 1982 كان رائعا. لكن، هل فاز؟ لا لم يفز بشئ. لم يتأهل لأكثر من دور الثمانية. من هم الذين دخلوا التاريخ؟ نحن، أبطال العالم. هذا ما لم يتمكن أحد من إنكاره".



  6. #16
    موقوف

    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    رقم العضوية: 173
    المشاركات : 11,330
    المعدل اليومي: 1.72
    marj غير متصل

    افتراضي


    فرنسا 1998 :

    ذكريات بطولة كأس العالم عام 1998 في فرنسا هي الأروع لدى زين الدين زيدان ، الذي لا يزال يدرك حتى اليوم أن حلم تتويج فرنسا بطلة كان من الممكن أن ينهار في دور الستة عشر أمام باراجواي.

    ويؤكد اللاعب في كل مرة يسئل فيها عن ملحمة مونديال 1998 "كأس العالم تمثل المرحلة الأهم في مشواري الرياضي، وبالطبع أفضل مكافئة يمكن الحصول عليها. فالفوز بكأس العالم يمثل حلما لأي لاعب. وتسجيل هدفين في المباراة النهائية يمثل أفضل ذكرى في مسيرتي كلاعب كرة".

    ولدى زيدان /37 عاما/ تفسير واضح للنجاح الذي حققه منتخب بلاده في كأس العالم التي استضافها "ميزتنا الرئيسية كانت بكل تأكيد الأجواء الطيبة التي كانت موجودة بيننا. لم يكن يراودنا الشعور بأننا نلعب مباريات في كأس العالم. الأجواء كانت جيدة لدرجة جعلتنا نشعر بأننا في إجازة".

    ووصل زيدان إلى كأس العالم كلاعب أساسي بالنسبة لإيميه جاكيه ، الذي يصفه بأنه "مدير فني يبث الإحساس بأنه مسيطر على كل شئ، يمنح الأمان لمن حوله" ، بعد أن كان قد احتل موقعا في تشكيل يوفنتوس. وبدأت فرنسا مشوارها في البطولة أمام جنوب أفريقيا حيث هزمتها 3/ صفر في الشوط الثاني. وهو ما يعود الفضل الأول فيه إلى أداء كريستوف دوجاري، أفضل صديق لزيزو داخل عالم الكرة.

    كما احتاجت فرنسا إلى نصف الساعة لدخول أجواء المباراة أمام السعودية، حتى أحرز هنري الهدف الأول وانتهت المباراة بنتيجة 4/صفر، لكن مع نبأ سيئ حيث تعرض زيدان للطرد بعد أن دهس بقدمه اللاعب فؤاد أنور "دون قصد" كما أكد اللاعب الفرنسي ، لكن اللعبة لم تترك أدنى شك لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والذي أوقف اللاعب مباراتين.

    وبعد ثمانية أعوام، في ألمانيا، تعرض زيدان للطرد مجددا ، ولكن في ذلك الحين لم يكن من سبيل آخر. فنطحته الشهيرة للإيطالي ماركو ماتيراتسي تركت فريقه بعشرة لاعبين ودون قائد اعتبارا من الدقيقة 110 من المباراة التي خسرتها فرنسا في النهاية بضربات الترجيح.

    وفي 1998 ، كانت فرنسا قد عانت أيضا دون زيدان. أولا أمام الدنمارك، رغم الفوز 2/1 ، لكن المباراة الأصعب كانت أمام باراجواي، وفاز أصحاب الأرض في الوقت الإضافي، بهدف ذهبي سجله لوران بلان.

    ويقول زيدان "تلك المباراة كانت الأصعب في البطولة، لكنها أيضا التي نبهتنا إلى قدرتنا على الفوز باللقب".

    وسقطت إيطاليا في دور الثمانية بعد إثارة أيضا بركلات الترجيح عقب التعادل السلبي، وجاء الدور على كرواتيا في قبل النهائي.

    وقال زيدان "كان الوقت قد حان لوضع نهاية لتاريخ محبط لفرنسا في هذه المرحلة من البطولة. المنتخب الفرنسي العظيم الذي ضم جيريس وتيجانا وبلاتيني لم يكن قد عبر لأكثر من ذلك في الثمانينيات. كان في مصلحتنا مرور وقت طويل على مشاركاتنا في بطولات دوري عالمية، وهي تجربة مفيدة للغاية".

    ويتذكر زيدان فيما يتعلق بلقاء كرواتيا أنه "كان من تلك النوعية التي لا يجب الخسارة فيها".

    ويقول متذكرا فوز فريقه 2/1 "الوصول إلى تلك المرحلة والفشل رغم هذا الاقتراب من نهائي كأس العالم كان يبدو لنا أمرا غير إنساني. لحسن الحظ كان ليليان تورام من أنقذنا بأداء عبقري".

    وفيما يتعلق بالنهائي، فإن زيزو وزملاءه للغرابة كانوا يفضلون البرازيل. وقال زيدان "لو كانت هولندا قد فازت لباتت مشكلة، لأننا كنا متأهبين لنهائي حلم أمام البرازيل. كانت الإثارة مكتملة، دخلنا إلى المباراة دون تردد".

    ولهذا السبب جاء هدفا زيدان المبكرين بسرعة، فيما يرى صاحبهما أن هناك سبب واضح لذلك حيث قال "خلال الإعداد للمباراة، أكد إيميه جاكيه على أن البرازيليين لا يقومون برقابة جيدة في الكرات الثابتة أو الضربات الركنية".

    وكان لهذا الانتصار تبعات لزيدان في الموسم التالي. وقال "لفترة، لم تكن لدي رغبة في اللعب. كل ما كنت أريده كان تذوق الفوز، والراحة. أعترف بأن موسمي مع يوفنتوس كان ضعيفا".

    ويرى اللاعب الفرنسي أن الفوز كان بمثابة هدية رائعة إلى البلد كله "في النهاية ساورنا الشعور بصنع شئ رائع يتخطى حدود الكرة. الجميع انضموا إلى نفس القضية. لم يعد هناك فرنسيون أو سود أو عرب. بعيدا عن الانتصار، جمع نجاحنا بلدا كاملا في احتفالية واحدة".



  7. #17
    موقوف

    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    رقم العضوية: 173
    المشاركات : 11,330
    المعدل اليومي: 1.72
    marj غير متصل

    افتراضي


    كوريا واليابان 2002

    منح الاستعداد المسبق الكثير لرونالدو وأخذ منه الكثير أيضا. منحه أولا قدرات بدنية مدهشة ومهارة بالكرة يحسد عليها وعين ثاقبة لحل أي منافسة مع حراس المنافسين، لكنه بعد ذلك أرسل إليه سلسلة من الكوارث التي أجبرته على العيش في الجانب المرير ليس فقط فيما يتعلق بكرة القدم، لكن أيضا في الحياة بشكل عام.

    لذا كان فوزه ببطولة كأس العالم في كوريا الجنوبية واليابان عام 2002 انتصارا شخصيا في المقام الأول.

    وأكد المهاجم /33 عاما/ الذي ينهي مشواره مع الكرة حاليا في صفوف كورينثيانز البرازيلي "لم يمض الأمر على هذا النحو ولا في أجمل أحلامي. كان حلما رائعا عشته. سعادتي كانت غامرة. استوعبت كل ما حدث بشكل بطئ للغاية".

    وعاش رونالدو شهرا من الأحلام في كوريا الجنوبية واليابان. فلم يكتف مع زملائه بحصد اللقب ، بل أيضا توج هدافا للبطولة برصيد ثمانية أهداف ، جاء من بينها هدفان في المباراة النهائية أمام ألمانيا.

    وأصبح أول لاعب يتمكن من إحراز كل هذا العدد من الأهداف في بطولة واحدة منذ بطولة 1970 عندما أحرز الألماني جيرد مولر عشرة أهداف.

    كما حل الهداف البرازيلي ثانيا في التصويت، الذي تم قبل المباراة النهائية، لاختيار أفضل لاعب في البطولة خلف الحارس الألماني أوليفر كان، لكن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أقر العدالة نهاية العام بمنحه ثالث جائزة له كأفضل لاعب في العالم، وإن كانت الأولى بعد إصاباته ومتاعبه البدنية.

    وقال رونالدو "انتصاري الأكبر كان العودة إلى كرة القدم وإلى إحراز الأهداف. الانتصار جاء تتويجا لمجموعة رائعة صنعناها، لكنه كان تتويجا كذلك لكفاحي من أجل التعافي. أعتقد أننا حتى لو كنا خسرنا أمام ألمانيا، لكنت أحرزت كذلك انتصاري الشخصي".

    وكانت حياة رونالدو قد تغيرت في مباراة نهائية أخرى، في فرنسا عام 1998 . فقبل الليلة المنتظرة على ملعب "ستاد دو فرانس" كان كل شئ يؤكد على أمجاد رونالدو ، فهو بطل العالم في الولايات المتحدة عام 1994 (رغم أنه لم يشارك ولو لدقيقة واحدة)، وأفضل لاعب في العالم عامي 1996 و1997، وصاحب الكرة الذهبية عام 1997 فضلا عن جوائز أخرى عديدة.

    ولكن خلال الليلة قبل المباراة الكبيرة أمام فرنسا، تعرض رونالدو لحالة من الاضطراب العصبي لم يتم توضيح طبيعتها قط تسببت في عدم تقديمه أي شئ في المباراة النهائية وخسر منتخب بلاده صفر/3 .

    واعتبارا من ذلك اليوم بدأ ضوء النجم البرازيلي يخفت، حتى تعرض في تشرين ثان/نوفمبر عام 1999 خلال مشاركته مع فريقه انتر ميلان لقطع جزئي في أربطة الركبة اليمنى. وبعد ستة شهور من ذلك، تحولت عودته المظفرة إلى ظلام تام من خلال الإصابة بقطع كامل في نفس المكان.

    تلت ذلك 17 شهرا من العلاج الطويل وحده. وعندما جاءت بطولة كأس العالم عام 2002 ، كان رونالدو قد لعب 16 مباراة فقط مع فريقه طيلة الموسم، وخلال الموسم السابق لم يكن قد لعب شيئا.

    وانتقل رونالدو من مكانة في السماء إلى أخرى تحت الأرض. لذا فإن سعادته بعد المباراة النهائية في يوكوهاما كانت لا توصف.

    وتحولت فرنسا 1998 حينها إلى مجرد ذكرى. وقال رونالدو "لم أكن أرغب في تذكر ذلك، حاولت عدم التفكير في مونديال 1998 بفرنسا. كانت قد مرت أربعة أعوام، واختلفت القصة".

    ولكن الإصابات كانت أمرا لا ينسى ، فكل مرة كان ينظر فيها إلى ركبته كان يرى الغرز الكبيرة.

    وقال رونالدو "انتهى الكابوس. عدت إلى العدو وإلى إحراز الأهداف. لن أتحدث بالتفصيل عن عامين من المعاناة، بل عن سعادتي بالوجود في الملعب. مع الفوز أو الخسارة (في المباراة النهائية) انتصاري الأكبر كان العودة إلى اللعب".

    وأداؤه في البطولة كان رائعا، لذلك كان هو القائد لمنتخب برازيلي مفعم بالنجوم مثل ريفالدو ورونالدينيو وروبرتو كارلوس وكاكا ودينلسون وكافو... بقصة شعره الغريبة (حليق الرأس تماما إلا من قليل من الشعر في مقدمة رأسه)، التي طلب منه نجله أن يحلقها بمجرد عودته إلى البلاد، سطر رونالدو بلعبه نموذجا لما يجب أن يكون عليه المهاجم المتميز.

    في الدور الأول ، سجل رونالدو في مرمى تركيا (ليفوز 2/1) والصين ليحقق الفوز 4/صفر وهدفين في مرمى كوستاريكا (ليفوز 5/2) وفي دور الستة عشر سجل من جديد في مرمى بلجيكا (2/ صفر).

    وفشل في هز الشباك فقط في مباراة إنجلترا بدور الثمانية (2/1) والتي حالت دون أن يعادل الرقم القياسي لمواطنه جيرزينيو الذي أصبح في بطولة كأس العالم 1970 اللاعب الوحيد الذي يحرز هدفا على الأقل في جميع المباريات التي يشارك فيها في إحدى بطولات كأس العالم.

    وقال "لم أكن أفكر في تحطيم أي رقم. فقط كنت أريد تسجيل الأهداف كي نفوز بالمباريات. الأمر الرئيسي في ذهني كان تحقيق الرقم القياسي بالفوز بكأس العالم للمرة الخامسة".

    وكأعظم لاعبي التاريخ، استدعى رونالدو كل سحره في اللحظات الحاسمة. في الدور قبل النهائي سجل هدف الفوز على تركيا (1/صفر)، في لعبة رائعة حيث راوغ عددا من اللاعبين في مساحة صغيرة جدا قبل أن يطلق تسديدة لا تصد.

    ويقول رونالدو "كان هدفا على طريقة روماريو. إنه أستاذ في تلك التصويبات. لم أحظ بدروس خاصة معه، لكنه صديق عزيز. بالنسبة لي أقول إنه كان هدفا مهما جدا، بل إنني قد أقول أيضا إنه هدف جميل".

    وباتت المكافأة النهائية في متناوله ، لم يعد يتبقى سوى المباراة النهائية. وهناك رد على طريقة الكبار بهدفين في شباك العملاق أوليفر كان، الرجل الذي كاد قد حمل وحده تقريبا ألمانيا إلى النهائي.

    وتوجت البرازيل بطلة وتم تسوية جميع الحسابات. وعن ذلك يروي "لن أقول إننا سددنا دينا. ولكننا نزعنا حملا عن كاهلنا. كنا نتحدث مع زملائنا الذين شاركوا في 1998 عن أننا لا يمكننا أن نعيش ما عشناه في ذلك النهائي. ولكن القدر كان قد كتب علينا الانتظار حتى 2002".




  8. #18
    موقوف

    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    رقم العضوية: 173
    المشاركات : 11,330
    المعدل اليومي: 1.72
    marj غير متصل

    افتراضي


    ألمانيا 2006

    سيبقى اسم ماركو ماتيراتسي مرتبطا إلى الأبد باسم زين الدين زيدان ، فآخر مشهد في المسيرة المظفرة للاعب الفرنسي كان نطحة عنيفة في صدر الإيطالي، ومتى ؟ في الوقت الإضافي لنهائي كأس العالم في ألمانيا عام 2006 . ومنذ ذلك الحين وقصة العداوة بينهما اكتسبت سمات الأسطورة.

    وبعد نحو أربعة أيام من تلك الليلة من تموز/يوليو في برلين، لا زيدان يريد الاعتذار ولا ماتيراتسي يبدو أن الأمر يهمه كثيرا.

    وأثيرت العديد من الروايات حول ما حدث بين اللاعبين في تلك الثواني العشر ، بعضها كوميدية والأخرى جادة ، ولكن حتى بعد عشرات المقابلات لم تتضح الواقعة بصورة كاملة.

    العالم كله يعرف المشهد. شاشات التلفاز بثته مرات لا حصر لها، لكن بالنسبة لمن لا يعرف، يمكن لموقع "يوتيوب" بثه من جميع الزوايا.

    الدقيقة 110 من المباراة، زيدان وماتيراتسي يتبادلان الكلام فيما يتواصل اللعب في جانب آخر من الملعب، وفجأة يتوقف الفرنسي، يعود إلى الخلف ويطرح الإيطالي أرضا بنطحة من رأسه إلى صدر ماتيراتسي.

    ولم ير الحكم الواقعة، لكن مساعديه حذروه، ليقوم بإخراج بطاقة حمراء مباشرة إلى قائد المنتخب الملقب بالديوك. بذلك، تنتهي مسيرة البطل الأكبر للقب الفرنسي الذي تحقق عام 1998.

    كان زيدان قد أعلن أنه سيعتزل عقب كأس العالم في ألمانيا، ولم يعد من حينها إلى ممارسة كرة المحترفين. منذ اللقاء الذي انتهى بالتعادل 1/1 قبل أن تحمل إيطاليا الكأس بالفوز 5/3 بضربات الترجيح.

    وقال زيدان /37 عاما/ في مقابلة مؤخرا مع صحيفة "الباييس" الأسبانية "أطلب الصفح من كرة القدم، من الجماهير، من الفريق... بعد المباراة دخلت إلى غرف الملابس وقلت : سامحوني. ذلك لا يغير شيئا. لكنني أعتذر للكل".

    وأضاف "لكنني لا أستطيع الاعتذار له (ماتيراتسي). أبدا، مطلقا... سيكون ذلك شائنا لي... أفضل الموت".

    وبطابع حاد ونظرة وحشية وابتسامة قاسية، يتعايش ماتيراتسي بصورة جيدة إلى حد بعيد مع شهرته كقاتل، وهو ليس بالرجل الذي قد يطلب اعتذارا لشرفه الملوث ، فقد رد على موقعه الشخصي "لا تعليق" بجوار صورة مركبة كتب عليها ساخرا بالفرنسية "شكرا جزيلا، سيدي"، للقطة التي ذاعت ذيوعا كبيرا لزيدان وهو يولي الملعب ظهره مطرودا وإلى جواره كأس العالم التي لن يكتب له لمسها.

    ولكن ، ما الذي قاله ماتيراتسي لزيدان ليرد على هذا النحو؟. "زيدان، ماذا يحدث؟ لم تخسر بعد ومع ذلك سقط شعرك؟" لو كان الإيطالي قد قال ذلك، ربما كان الفرنسي قد ضحك.

    ولكن تلك لم تكن سوى واحدة من 249 جملة ساخرة أوردها المدافع في كتابه الذي حمل عنوان "ما الشئ الذي قلته بالفعل لزيدان؟".

    ويتعامل ماتيراتسي مع الأمر بسخرية ، ويمنح عوائد الكتاب إلى منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" ، لكنه يعرف أنه في هذه الحكاية، كما في كل مثيلاتها التي تورط فيها، ينتهي به الأمر بلعب دور الشرير. وبعد تحقيق تضمن استجوابا، انتهى الأمر بالإيطالي بالإيقاف مباراتين، أقل مباراة من زيدان الذي لم يكن عليه قط الخضوع للعقوبة.

    وبعد شهور، قدم المدافع الإيطالي روايته حول ما حدث. أوضح ماتيراتسي أن المواجهة جاءت بعد أن جذب زيدان من القميص. فقال له الفرنسي "إذا كنت تريد القميص، سأعطيك إياه بعد المباراة"، وهو ما رد عليه الإيطالي بقوله: "أفضل شقيقتك".

    وقال لاعب انتر ميلان /36 عاما/ "في ملاعب الكرة تقال العديد من الأشياء الخطيرة"، قبل أن يعترف بعدها بفترة أنه وضع بعد كلمة "شقيقتك" لفظة "العاهرة". ولكن زيدان أكد أن الإيطالي طال والدته في سبابه.

    وكشف نجم ريال مدريد السابق "ليس عذرا، لكن والدتي كانت مريضة. كانت في المستشفى. ذلك لم تكن الجماهير تعرفه. لكنها كانت في حالة حرجة"، وتابع "سبوا والدتي في أكثر من مناسبة ولم أرد قط، لكن هناك..." وصمت. وهناك صنعت واحدة من أشهر قصص العداوة في تاريخ كأس العالم.




  9. #19
    موقوف

    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    رقم العضوية: 173
    المشاركات : 11,330
    المعدل اليومي: 1.72
    marj غير متصل

    افتراضي


    كأس العالم تصل إلى أفريقيا أخيرا بعد ثمانية عقود حافلة بالأحداث المثيرة


    عندما تستضيف جنوب أفريقيا نهائيات كأس العالم في شهري حزيران/يونيو وتموز/يوليو المقبلين ستكون المرة الأولى التي تقام فيها نهائيات البطولة بالقارة الأفريقية لتصبح كأس العالم ، بحق ، بطولة للعالم كله.

    وتفوقت جنوب أفريقيا على كل من المغرب ومصر في طلبها لاستضافة نهائيات البطولة للمرة الأولى بالقارة السمراء ليصبح اتحاد منطقة أوقيانوسية هو الاتحاد القاري الوحيد الذي لم يحظ باستضافة النهائيات.

    ولم يكن مؤسسو البطولة يدركون لدى طرح فكرة إقامة كأس العالم قبل عشرات السنين أن اللعبة ستشهد هذا التطور الهائل وأن البطولة ستصبح واحدة ضمن أبرز البطولات الرياضية على مستوى العالم بل إنها الأبرز في عالم كرة القدم.

    وبدأ الحديث عن فكرة إقامة بطولة كأس العالم بعد فترة قصيرة للغاية من تأسيس الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) في عام 1904 .

    ولكن السياسات الرياضية تسببت في تحويل الفكرة إلى حقيقة لأكثر من عقدين من الزمان بعدما طرحها الفرنسيان جول ريميه وهنري ديلوني.

    ورغم ذلك ، جاء نجاح مسابقة كرة القدم في دورات الألعاب الأولمبية وخاصة في عامي 1924 و1928 ليدفع بالفكرة إلى حيز التنفيذ حيث أمر ريميه رئيس الفيفا في ذلك الوقت بتشكيل لجنة دراسة برئاسة ديلوني سكرتير عام الفيفا.

    وخلال دورة الألعاب الأولمبية في العاصمة الهولندية أمستردام 1928 ، أعلن ديلوني عن إقامة كأس العالم للمرة الأولى في عام 1930 .

    ووقع اختيار الفيفا على أوروجواي لاستضافة البطولة بعد فوز منتخبها بلقب مسابقة كرة القدم في دورتي الألعاب الأولمبيتين 1924 و1928 وتزامن البطولة مع احتفال أوروجواي بالعيد المئوي لاستقلالها.

    ولكن هذا الاختيار لم يسلم من الجدل حيث رفضت كل من إيطاليا وهولندا وأسبانيا والسويد المشاركة في هذه البطولة بعدما رفض الفيفا منح حق استضافة البطولة لأي منها.

    وتعللت هذه الدول الأوروبية الأربع بأن الرحلة من أوروبا بالباخرة عبر المحيط الأطلسي تستغرق ثلاثة أسابيع مما يمثل إرهاقا شديدا على اللاعبين ويعوقهم عن ارتباطاتهم المحلية.

    كما أعلنت أربع دول أوروبية أخرى ، وهي النمسا وتشيكوسلوفاكيا وألمانيا وسويسرا ، انسحابها بينما غابت الاتحادات البريطانية بسبب خلافها مع الفيفا بشأن هذه البطولة خوفا من تقليص هيمنة الاتحادات البريطانية صاحبة الريادة في عالم اللعبة.

    ولم تبدأ مشاركة المنتخبات البريطانية في بطولة كأس العالم إلا من خلال بطولة 1950 . ورغم ذلك ، نالت البطولة الأولى التي شارك فيها 13 منتخبا اهتماما هائلا. وأقيمت المباراة النهائية على استاد "سينتيناريو" في مونتيفيديو عاصمة أوروجواي وأمام حشد من الجماهير بلغ 93 ألف مشجع.

    وتزامنت المباراة النهائية في 17 تموز/يوليو 1930 مع احتفال أوروجواي بمرور 100 عام على يوم استقلالها. وفاز منتخب أوروجواي في النهائي على نظيره الأرجنتيني 4/2 في مواجهة مكررة نهائي مسابقة كرة القدم بأولمبياد 1928 . ومنذ ذلك الحين ، لم تتوقف بطولات كأس العالم إلا بسبب الحرب العالمية الثانية.

    واستضافت إيطاليا البطولة الثانية في عام 1934 ولكنها ، على عكس بطولة 1930 ، أقيمت بنظام خروج المهزوم بعد أن شارك فيها 16 منتخبا.

    ومع وصول البطولة إلى دورها الثاني ، انحصرت المنافسة بين المنتخبات الأوروبية حيث خرجت منتخبات باقي الاتحادات القارية. وتحولت البطولة إلى وسيلة للدعاية لانتصار الزعيم الإيطالي الفاشي بينيتو موسوليني. وأحرز المنتخب الإيطالي ، صاحب الأرض ، لقب البطولة بالفوز في النهائي على نظيره التشيكوسلوفاكي 2/1 بعد وقت إضافي في العاصمة روما.

    وألقت الفوضى السياسية في أوروبا وبوادر الحرب الوشيكة بظلالها على البطولة الثالثة التي استضافتها فرنسا عام 1938 .

    واحتلت ألمانيا بقيادة الزعيم النازي أدولف هتلر جارتها النمسا قبل بداية فعاليات البطولة ليشارك المنتخب الألماني في البطولة بصفته منتخب ألمانيا "العظمى".

    وشارك في هذه البطولة 15 منتخبا منها ثلاثة منتخبات فقط من خارج القارة الأوروبية بعدما رفضت الأرجنتين المشاركة في البطولة بعد منح حق الاستضافة لفرنسا رغم مطالب الأرجنتين باستضافتها. وأقيمت البطولة بنظام خروج المهزوم أيضا ونجح المنتخب الإيطالي في الحفاظ على اللقب بقيادة نفس المدير الفني فيتوريو بوتزو الذي قاد الفريق للقب البطولة عام 1934 . وفاز المنتخب الإيطالي في المباراة النهائية 4/2 على نظيره المجري.

    وتسببت الحرب العالمية الثانية في إلغاء بطولتي كأس العالم 1942 و1946 ولكنها استؤنفت بعد 12 عاما.

    واستضافت البرازيل البطولة الرابعة عام 1950 . واتسمت هذه البطولة بالفوضى نظرا لكثرة الانسحابات قبل بداية البطولة بالإضافة إلى سفر بعض الفرق لنحو ألف ميل داخل البرازيل لخوض مبارياتهم في الدور الأول (دور المجموعات).

    وشارك في هذه البطولة 13 منتخبا وزعت على أربع مجموعات حيث ضمت اثنتان منهما أربعة منتخبات وضمت الثالثة ثلاثة منتخبات بينما ضمت المجموعة الأخرى منتخبين فحسب.

    والأكثر من ذلك أن البطولة افتقدت لإقامة مباراة نهائية فعلية. ولحسن الحظ بالنسبة للمنظمين (البرازيل) أن المباراة الختامية في هذه البطولة كانت حاسمة على لقب البطولة فاعتبرها مؤرخو اللعبة بمثابة مباراة نهائية للبطولة. وكان المنتخب البرازيلي بحاجة إلى نقطة التعادل في هذه المباراة للتتويج بلقب البطولة. ولكن أصحاب الأرض ، الذين خاضوا المباراة أمام عدد قياسي عالمي من المشجعين بلغ 199 ألف و854 مشجعا على استاد "ماراكانا" الذي أقيم قبل البطولة بفترة قصيرة ، مني بالهزيمة 1/2 أمام منتخب أوروجواي ليعود كأس البطولة الذي أطلق عليه اسم "جول ريميه" إلى أحضان أوروجواي.

    وبزغ المنتخب المجري كإحدى القوى الكروية الكبيرة في بداية الخمسينيات ليصبح ضمن المرشحين قوة لإحراز لقب مونديال 1954 بسويسرا.

    وضم الفريق آنذاك مجموعة من اللاعبين البارزين مثل فيرنك بوشكاش وساندور كوكسيتش وناندور هيديكوتي وحافظ الفريق على سجله خاليا من الهزائم على مدار 28 مباراة متتالية كان منها الفوز على المنتخب الإنجليزي 6/3 في عام 1953 ثم 7/1 في العام التالي.

    وبلغ المنتخب المجري المباراة النهائية للبطولة في العاصمة السويسرية برن ولكنه تأثر بإصابة بوشكاش فخسر 2/3 أمام منتخب ألمانيا الغربية رغم تقدم المنتخب المجري بهدفين نظيفين في أول ثماني دقائق من المباراة ورغم فوزه الساحق على المنتخب الألماني 8/3 في دور سابق بنفس البطولة.

    واشتهرت هذه المباراة بأنها "معجزة برن" حيث نجح المنتخب الألماني ، بقيادة مديره الفني فريتز والتر ونجميه هيلموت ران الذي سجل هدفين للفريق وتوني توريك حارس المرمى الذي تصدى للهجمات المجرية الواحدة تلو الأخرى ، في تحقيق الفوز الثمين على المنتخب المجري المرشح الأقوى للفوز باللقب.

    وطغى الطابع البرازيلي على مونديال 1958 خاصة في ظل وجود الموهبة الشابة المتألقة إديسون أرانتس دو ناسيمينتو (بيليه).

    كما كانت أول بطولة تبث مبارياتها تلفزيونيا (بطولة 1954 شهدت تغطية تلفزيونية محدودة).

    وشهد مونديال 1958 المولد الفعلي لأسطورة كرة القدم البرازيلي حيث خاض أربع مباريات مع منتخب بلاده سجل فيها ستة أهداف وساهم في فوز الفريق بلقب البطولة.

    كما ضم المنتخب البرازيلي خلال هذه البطولة عددا كبيرا من النجوم مثل جارينشيا وديدي وفافا ونيلسون سانتوس.

    وسجل بيليه ثلاثة أهداف (هاتريك) في الدور قبل النهائي ليقود الفريق إلى الفوز 5/2 على نظيره الفرنسي ثم سجل بيليه هدفين آخرين في المباراة النهائية ليقود راقصي السامبا البرازيلية إلى الفوز 5/2 أيضا على المنتخب السويدي في العاصمة السويدية ستوكهولم.

    كما اشتهرت هذه البطولة بتألق المهاجم الفرنسي جوست فونتين الذي سجل 13 هدفا في ست مباريات ليظل حتى الآن صاحب الرقم القياسي في عدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب في بطولة واحدة من بطولات كأس العالم.

    وبعد إقامة البطولة في أوروبا لمرتين متتاليتين ، عاد المونديال إلى قارة أمريكا الجنوبية في عام 1962 حيث أقيمت البطولة في شيلي.

    وشهدت هذه البطولة نصرا آخر للمنتخب البرازيلي حيث تغلب على نظيره التشيكوسلوفاكي 3/1 في المباراة النهائية بالعاصمة سانتياجو ولكنه افتقد في هذه المرة لجهود نجمه بيليه الذي خرج مصابا في الفخذ خلال المباراة الأولى للفريق في البطولة والتي التقى فيها نظيره التشيكوسلوفاكي أيضا ضمن منافسات المجموعة الثانية بالدور الأول للبطولة.

    واتسمت البطولة بالطابع البدني بشكل عام كما شهدت "معركة سانتياجو" خلال المباراة بين منتخبي إيطاليا وشيلي والتي طرد خلالها لاعبان من المنتخب الإيطالي كما خرج اللاعبون في حراسة الشرطة بعد سلسلة من المشاجرات بين لاعبي الفريقين.

    وسيظل مونديال 1966 بإنجلترا مشهورا بالهدف المثير للجدل الذي سجله جيوف هيرست للمنتخب الإنجليزي في المباراة النهائية التي تغلب فيها الفريق صاحب الأرض على منتخب ألمانيا الغربية باستاد "ويمبلي" .

    وسجل هيرست الهدف بتسديدة قفزت بين العارضة والأرض ومنحت التقدم للمنتخب الإنجليزي 3/2 .

    وسجل هيرست ثلاثة أهداف (هاتريك) في هذه المباراة ولكن الفريق الإنجليزي ضم أيضا واحدا من أبرز نجوم بطولات كأس العالم وهو بوبي تشارلتون.

    وبرز أيضا ضمن النجوم المتألقين في هذه البطولة اللاعب البرتغالي إيزيبيو الذي توج هدافا للبطولة ولاعب كوريا الشمالية باك دوو إك الذي سطر تاريخا لنفسه خاصة بعدما سجل هدف الفوز المفاجئ 1/صفر لمنتخب بلاده على نظيره الإيطالي.

    وكانت البطولة بمثابة خيبة أمل للمنتخب البرازيلي الذي فشل في الدفاع عن لقبه كما أكد بيليه أن لن يشارك في بطولات كأس العالم بعد ذلك بسبب الخشونة الزائدة التي وجدها من لاعبي الفرق المنافسة.

    ولكن بيليه لم يحافظ على كلمته ، والأكثر من ذلك أنه قدم أفضل عروض له خلال مونديال 1970 والذي ظهر فيه الفريق بأفضل مستوى له كما اعتبرت البطولة بشكل عام كأفضل بطولة في تاريخ كؤوس العالم.

    ونجح المنتخب البرازيلي بقيادة بيليه ومعه كوكبة من النجوم الآخرين مثل جيرزينيو وتوستاو وجيرسون وريفيلينو في تحويل المباراة النهائية إلى مهرجان بالفوز على المنتخب الإيطالي 4/1 ليحرز بيليه ورفاقه اللقب الثالث للبرازيل في بطولات كأس العالم ويحتفظ المنتخب البرازيلي بكأس البطولة "كأس جول ريميه".

    وإذا كان مونديال 1970 قد شهد مولد كرة القدم الحديثة فإن مونديال 1974 بألمانيا الغربية كان استمرار وتطورا لسابقه.

    وواصل الأوروبيون هيمنتهم مجددا على البطولة التي أقيم دورها الثاني بنظام المجموعات أيضا وليس بنظام خروج المهزوم.

    ونجح منتخب ألمانيا الغربية في التغلب على هزيمته المفاجئة في الدور الأول أمام منتخب منافسه السياسي ، ألمانيا الشرقية ، ليصل إلى نهائي البطولة الذي التقى فيه المنتخب الهولندي بقيادة نجمه المتألق يوهان كرويف.

    وحقق المنتخب الهولندي طفرة هائلة في عالم اللعبة خلال هذه البطولة من خلال أسلوب "كرة القدم الشاملة" والذي حصل فيه اللاعبون على حرية أكبر في تغيير مواقعهم ومراكزهم داخل الملعب خلال المباراة.

    ولكن الفوز في المباراة النهائية كان من نصيب أصحاب الأرض بعدما فرض منتخب ألمانيا الغربية هيمنته على مجريات اللعب في الشوط الأول من المباراة النهائية وحقق الفوز 2/1 على نظيره الهولندي الذي كان الأفضل في الشوط الثاني.

    وامتزجت السياسة بالرياضة مجددا قبل بطولة كأس العالم الحادية عشر والتي استضافتها الأرجنتين عام 1978 .

    وظهرت بعض التهديدات بالمقاطعة بسبب النظام الحكم الشمولي للجنرال فيديلا في الأرجنتين وانتهاكاته لحقوق الإنسان.

    ورفض كرويف للوهلة الأولى السفر إلى الأرجنتين بسبب هذا الوضع السياسي وبعد تلقيه تهديدات بالقتل في حالة السفر للأرجنتين.

    ونجح أصحاب الأرض مجددا في إحراز اللقب حيث حظي المنتخب الأرجنتيني بمساندة هائلة من المشجعين كما نال دفعة قوية بسبب أهداف ماريو كيمبس.

    ووصل المنتخب الهولندي للمباراة النهائية مجددا ولكنه خسر أيضا أمام نظيره الأرجنتيني 1/3 بعد التمديد لوقت إضافي.

    وتوج المنتخب الإيطالي بلقب البطولة للمرة الثالثة في تاريخه عندما استضافت أسبانيا النهائيات عام 1982 حيث شهدت هذه البطولة زيادة عدد الفرق المشاركة في النهائيات إلى 24 منتخبا.

    وعبر المنتخب الإيطالي الدور الأول (دور المجموعات) بصعوبة بالغة وبفارق الأهداف ولكنه نجح في التغلب على منتخبات الأرجنتين والبرازيل وبولندا في طريقه إلى لنهائي الذي تغلب فيه على منتخب ألمانيا الغربية 3/1 .

    وفي عام 1986 ، نالت المكسيك حق استضافة المونديال مجددا. وشهدت هذه البطولة تألقا غير عادي لأسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييجو أرماندو مارادونا الذي قاد منتخب بلاده للفوز باللقب للمرة الثانية في تاريخه بعد التغلب على ألمانيا الغربية 3/2 في المباراة النهائية.

    وكانت مباراة الأرجنتين مع المنتخب الإنجليزي في دور الثمانية كفيلة للتعريف الكامل بالأسطورة والظاهرة مارادونا حيث سجل هدفه الشهير الذي عرف فيما بعد من خلاله بلقب "يد الرب" حيث سجل هدفا مثيرا للجدل بقبضة يده قبل دقائق من تسجيل هدف آخر ما زال حتى الآن من أفضل الأهداف في تاريخ كأس العالم وكرة القدم بشكل عام.

    ورغم ذلك ، كان مارادونا والمنتخب الأرجنتيني هو الطرف الخاسر في المباراة النهائية للبطولة التالية التي استضافتها إيطاليا عام 1990 حيث سقط الفريق في المباراة النهائية بالعاصمة روما أمام منتخب ألمانيا الغربية بهدف نظيف سجله أندرياس بريمه من ضربة جزاء ليتوج الألمان باللقب الثالث في تاريخهم.

    وكانت هذه المباراة نهاية لبطولة افتقدت لكرة القدم الجميلة خاصة في مباراتي الدور قبل النهائي واللتين حسمتهما ركلات الترجيح.

    وعرفت كرة القدم العالمية طريقها إلى الولايات المتحدة عندما استضافت الولايات المتحدة فعاليات مونديال 1994 والذي شهد تطورا في المستوى عما كان في مونديال 1990 وذلك باستثناء المباراة النهائية التي التقى فيها المنتخبان البرازيلي والإيطالي وحسمها نجوم السامبا البرازيلية بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي الذي استمر على مدار 120 دقيقة هي زمن الوقتين الأصلي والإضافي.

    وبالنسبة لمارادونا ، كان مونديال 1994 بالولايات المتحدة نهاية له مع كرة القدم حيث كشفت الاختبارات عن تعاطيه المنشطات ليستبعد من فعاليات البطولة.

    كما أسفرت هذه البطولة عن مأساة أخرى حيث قتل اللاعب الكولومبي أندريس إسكوبار بعد أيام من عودته إلى بلاده بسبب الهدف الذي سجله عن طريق الخطأ في مرمى فريقه خلال المباراة أمام المنتخب الأمريكي.

    وتوج المنتخب الفرنسي بلقب بطولة كأس العالم السادسة عشر التي استضافتها بلاده عام 1998 والتي شهدت زيادة عدد الفرق المشاركة في النهائيات إلى 32 منتخبا.

    وسجل أسطورة كرة القدم الفرنسي زين الدين زيدان صانع ألعاب الفريق هدفين برأسه في المباراة النهائية بالعاصمة باريس والتي فاز فيها الفريق 3/صفر على نظيره البرازيلي.

    ولكن أحدا لم يستطع إيقاف المنتخب البرازيلي في البطولة التالية التي أقيمت بالتنظيم المشترك بين كوريا الجنوبية واليابان عام 2002 .

    وكان المهاجم البرازيلي الشهير رونالدو ، الذي مني بخيبة أمل كبيرة في نهائي مونديال 1998 ،هو النجم الأول لمونديال 2002 حيث سجل لفريقه ثمانية أهداف في هذه البطولة كان من بينها هدفا المباراة النهائية التي تغلب فيها البرازيليين 2/صفر على المنتخب الألماني في استاد مدينة "يوكوهاما".

    واتسمت هذه البطولة بالخروج المخيب للآمال للعديد من المنتخبات التي كانت مرشحة بقوة لإحراز اللقب ومنها المنتخب الفرنسي الذي خاض البطولة للدفاع عن لقبه ولكنه خرج صفر اليدين من الدور الأول (دور المجموعات) .

    وعادت البطولة إلى أحضان ألمانيا من خلال مونديال 2006 ولكن المنتخب الألماني لم ينجح في إحراز لقب البطولة على ملعبه مثلما حدث في مونديال 1974 وسقط في الدور قبل النهائي لمونديال 2006 ليكتفي بالمركز الثالث.

    وأطاح المنتخب الإيطالي بنظيره الألماني بعد وقت إضافي في مباراتهما بالدور قبل النهائي ثم انتزع المنتخب الإيطالي لقب البطولة اثر فوزه على نظيره الفرنسي بضربات الترجيح في المباراة النهائية بعد تعادلهما 1/1 في الوقتين الأصلي والإضافي.

    وبالنسبة لزيدان الذي قاد بهدفيه الفريق الفرنسي للفوز بنهائي مونديال 1998 ، كانت المباراة النهائية لمونديال 2006 بالعاصمة الألمانية برلين نهاية مخزية لمسيرته الكروية الرائعة حيث طرد اللاعب قبل نهاية الوقت الإضافي للمباراة بعدما نطح برأسه اللاعب الإيطالي ماركو ماتيراتسي في صدره.

    وكان هذا اللقب هو الأول لإيطاليا منذ 24 عاما والرابع في تاريخ مشاركاته ببطولات كأس العالم ليكون أنجح المنتخبات في تاريخ البطولة بعد المنتخب البرازيلي المتوج باللقب خمس مرات.


صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

المواضيع المتشابهه

  1. تاريخ اكتشاف البترول في العالم
    بواسطة muaath7 في المنتدى منتدى العلوم والتكنولوجيا
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 28-06-2015, 04:39 PM
  2. مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 24-04-2014, 08:42 PM
  3. أجمل امرأه في العالم بحسب العالم ..
    بواسطة محمد المخارزه في المنتدى منتدى عالم حواء
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 30-04-2012, 04:22 PM
  4. أعظم خمس أخطاء في تاريخ العالم
    بواسطة محمد صوافطة الطوباسي في المنتدى قسم المواضيع العامة
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 14-06-2011, 11:34 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •