فى الوقت الذى اهتمت فيه التليفزيونات العربية والأجنبية بإنشاء قنوات متخصصة لأفلام الكارتون، أهمل التليفزيون المصرى هذا الامر تماما، حيث تقدم عاملون بقناة «الاسرة والطفل» بمذكرة للسيد عصام الامير رئيس الاتحاد والقائم بأعمال الوزير قالوا فيه إن عدة محطات فضائية عربية سبقتنا بإنشاء قنوات خاصة لعرض أفلام الكارتون، ومنذ نحو 4 سنوات أطلق التليفزيون السعودى قناة والتليفزيون القطرى أطلق قناة «الجزيرة للاطفال» بالإضافة الى دبجلة قناة «سبيس تون» الامريكية وأيضا «ارتى نز»، ولم يستوعب عصام الامير بحسب المذكرة خطورة الموقف.
وقالت المذكرة إن هناك هيمنة خليجية ولبنانية على جميع أفلام ومسلسلات الكارتون المقدمة، وبالتأكيد نسبة مشاهدة الاطفال المصريين لهذه القنوات عالية، وهذا يعنى سيطرة اللهجة الخليجية على الطفل المصرى لانه أيضا يتم دبلجة أفلام ومسلسلات الكارتون الاجنبية باللهجة الخليجية، ويسرى ذلك على هذه القنوات جميعها باستثناء قناة «الجزيرة»، هذا لانهم يدربون جميع العاملين فيها على عدم اظهار لهجاتهم المحلية، بالاضافة الى وجود الكارتون المدبلج على بعض القنوات الدينية مثل «المجد» و«اقرأ» للأطفال.
وهناك بعض القنوات الجديدة المشفرة منها قناة «طيور الجنة» الفضائية وقناة «بان اراب» للطفولة والشباب التى تطلقها مجموعة «لاجادير» الفرنسية وهى قناة تليفزيونية تعليمية ناطقة باللغة العربية.
ولا يعول كثيرا التليفزيون المصرى على صناعة الكرتون وهى من أكثر الفنون التى تأثرت بالتقنية، فكان قبل المسلسلات تعتمد على القصة الكلاسيكية، أما الآن الامر اصبح يعتمد أكثر على الشخصيات الغربية والايقاع السريع، وهذا ما يمثل أحد وجوه التقدم التقنى كذلك سر تجاهل التليفزيون لانشاء قناة متخصصة للكارتون مازال سؤالا يبحث عن اجابة، رغم من أهمية الموضوع وخطورته على ثقافة الطفل المصرى الذى بات محاصرا بين أفلام الكارتون الاجنبية والخليجية.