ربما نستعيد ذات يوم
ماكان بيننا من ود
ننسى قسوة البعد
نبلسم جراح الفقد
بهمسة حب
أو ابتسامة أمل
يارقة النسيم
عند إطلالة الفجر
وقطراتٍ من الندى
تغفو على وجنات الزهر
تزدحم الصور في ذاكرتي
ومشاعر شتى تنتابني
أحاول أن أبعدها عني
أن أجهضها من خيالي
لكن هيهات فهي تتراءى أمامي
في كل الأوقات
تزاحمني حتى في خلوتي مع نفسي
أيا قدري الحزين رفقاً بي
فقد أنهكت أملي
يزورني طيفك في كل وقت
يأتيني حتى في الحلم
فأضمك بين أهدابي
تلتحف بدفء أنفاسي
وتستكين بصمت
هناك شيء أقوى مني
أرغمني على البعد
لكنني مازلت على العهد
الذي قطعناه ذات يوم بيننا
بأن أكون لك مدى العمر
ترسو على شفتيك الأمنيات تغفو على ثغرك خمائل الورد تغترف من شفاهك الشهد أبعثرُ فيك قسوة البعد كي أُذيب صقيعَ المسافات أسكن في شفتيك فهما وطن إذا اشتدت بي المحن يا دهشة الصباح في قلبي أيقظ أزاهير الروض الغافية على خد الدمع لتشدو في عروقي التي جففها الألم
كل ملامحي تحكي لك عن الاشتياق
كل تفاصيلي ترنو قربك واللقاء
ياسنا الفجر وأهازيج الضياء
ياحباً أدمنته كل الإدمان
ووجعاً أشتهيه كل الأوقات
إلى متى يأخذني الحنين إليك؟
كلما ابتعدت عنك ولو للحظات
إلى متى تهفو الروح لك ؟
وتعلن بين يديك الاستسلام
المفضلات