الدحيّة:
- الدحية أو الدحة من الألوان الشعبية التي نجدها في الجزء الشمالي
والشمالي الغربي من الجزيرة العربية وبوادي النقب وفي الأردن وبشكل عام
لدى البدو إلا أنه يختلف قليلاً من حيث الرتم الموسيقي من مكان لآخر
ويطلق المهتمون بالتراث الشعبي على هذا اللون «أنفاس الفرسان» لأنه كان
يمارس قديماً قبل الحرب. أما الآن فهو يمارس في مناسبات الأعراس
والأعياد وفي الاحتفالات الوطنية.
ويؤدى هذا اللون بشكل جماعي إذ يشكل مؤدوه صف أو صفين متقابلين ويتواجد
الشاعر بوسط أحد هذين الصفين لينشد قصيدته المغناة والتي تشبه في اللحن
لون الهجيني وأثناء تأدية الشاعر لقصيدته يردد الصفان بالتناوب البيت
المتفق عليه سلفاً بالتدرج وغالباً هو البيت التالي:
هلا هلا به يا هلا
لا يا حليفي يا ولد
وتأتي حركةالدحية في آخر القصيدة ويستعمل التصفيق كلون إيقاعي:
وهذا اللون يتميز بالحماس في أدائه الحركي ويتطلب للمشارك فيه أن يوفق
بين أدائه الحركي والتنفسي حتى يتمكن من مجاراة باقي المشاركين.
هذا ويسمى شاعرالدحية بالبدَّاع وقصيدةالدحية تعرف لدى الآخرين
بال«البدعة».
- الحاشي.. هي المرأة أو الفتاة التي تدخل الملعبة دون أن يتعرف عليها
أحد ويكون بيدها عصا وهي أساس الحفل.. فقديماً كانت تشارك فتيات
العشيرة مع الرجال لعدم وجود أي غريب من خارج العشيرة يخالطهم وتكون
مشاركتها قاصرة على أداء رقصة الحاشي فتنزل الميدان.. بين الصفين ويكون
جسمها مغطى تماماً ولا يرى منه شيئاً حتى عيناها ولا يعرف من هي.. أهي
شابة.. أم لا أو هل هي جميلة أم لا.. وكل ما فيه الأمر أن هناك سواد
يؤدي رقصات معينة.
وتذهب بعد ذلك إلى بيت الشعر الذي يكون قد نصب بالقرب من الملعبة وتأتي
بعد ذلك امرأة أخرى وهكذا..
ويلاحظ أن دور المرأة الحاشية قد انتهى وانقرض حالياً.. ويعود ذلك إلى
انتشار الوعي الديني ومعرفة جيدة بتعاليمه التي كان يجهلها أهل البادية
قديماً. ولكن رقصة الحاشي ما زالت ركناً أساسياً في الدحية.. يؤديها
الهاوون لهذا الفن الشعبي من الرجال..
المفضلات