لم تكتف الشركة المصنعة للجهاز الخلوي الأكثر انتشارًا خلال الفترة الأخيرة "بلاك بيري" بالنجاحات التي تحققها مبيعات هواتفها الذكية، بل قررت الدخول في منافسة الكترونية من نوع آخر مع شركة "إبل"، عبر إنتاجها جهاز ينافس "آي باد" ستطلق عليه اسم "بلاك باد".
دنيا نيوز- في وقت كانت تصف فيه بعض التقارير الإعلامية ما يتردد عن اعتزام الشركة المنتجة لجهاز بلاك بيري، ريسيرتش إن موشن، تصميم جهاز منافس لحاسوب "آيباد" اللوحي، بـ "الشائعة"، نقلت اليوم صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن مصدر مقرب من الشركة تأكيده على أن الشركة تستعد للكشف عن نسختها الخاصة بحاسوب "بلاك باد" اللوحي للدخول في منافسة مع جهاز "آيباد" خلال الأسبوع المقبل.
أفاد المصدر عينه أيضاً بأنه سيتم إطلاق الجهاز الجديد قبل نهاية العام الجاري، وسيكون مزوداً بشاشة حجمها 7 بوصة، تعمل عن طريق اللمس، وكاميرا مدمجة واحدة على الأقل. وأشار إلى أن الشركة ستكشف عن الجهاز في مؤتمر للمطورين من المقرر أن ينعقد في سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة خلال الأسبوع المقبل.
ولفتت الصحيفة إلى أن الشركة حرصت على تعزيز وضعيتها بعدما بدأت ترى حصتها السوقية تتعرض لحالة من التآكل بسبب الهواتف الذكية التي تشغل نظام أندرويد من غوغل، واستمرار نجاح أجهزة آي فون. وأوضحت في السياق نفسه أن شركة "آبل" باعت ثلاثة ملايين جهاز "آيباد" في أول ثمانين يوماً من طرحه في الأسواق، وقامت بتحفيز شركات أخرى لتصنيع إصداراتها الخاصة بالحواسيب اللوحية.
وطبقاً لما ذكرته الصحيفة، فإن جهاز "بلاك باد" الجديد سيزوّد بخاصية البلوتوث والاتصالات ذات النطاق العريض، لكنه سيكون قادراً فقط على الاتصال بشبكات الهاتف النقال من خلال الهاتف الذكي بلاك بيري. كما سيستخدم نظام تشغيل جديدًا تماماً على هواتف بلاك بيري، وتم تزويده كذلك بمنصة قامت بتطويرها شركة QNX Software Systems التكنولوجية، التي اشترتها ريسيرتش إن موشن مطلع العام الجاري.
ما يعني أن حاسوب "بلاك باد" اللوحي، حين يُزاح عنه النقاب في نهاية المطاف، سيكون منافساً شرساً لمنتجات غوغل وآبل في سوق الحواسيب اللوحية وسوق الهواتف الذكية أيضاً. وسبق لشركة مايكروسوفت أن أعلنت أخيرًا عن أنها تعمل مع شركاء بغية تصنيع أجهزة منافسة للـ "آيباد"، لكنها لم تسمِّ الشركة التي تعمل معها في هذا الشأن.
المفضلات