حَبيبَتي أُمي ..
يا مَن تُعَطِرينَ اليَومَ ، بِهواءِ بَيتِنا النَظيفْ ..
يا مَن تَفنينَ وَقتَكِ بِعّدِ أفكاري ..
أسألُ نَفسي عَن مُصطَلحٍ غَنيٍّ عَن التَعريفْ ..
أُمي ...
أسألُ مَن تَمتَلِكُ ذَوقًا بأنتِقاءِ القُمصانِ ،
كَذوقِ أُمي ..
أسألُ مَن تُرَتِبُ غُرفَتي وَتضعُ عِطرَ الطفولةِ ،
غَيرَ أُمي ..
لا يوجدُ في الكَونِ أمرأةً تُتقِنُ رَيَّ الذِكريات ،
كَما تَفعَلُ أُمي ..
أُمي تَروي ذِكرياتي بإبتِسامَةٍ في الصَباحْ ..
أُمي تُذَكِرُني بالإنسانِ الذي كانْ ..
لَمسَةُ أُمي هي آمَلٌ بَعيدٌ ، هيَ للحياةِ مُفتاحْ ..
وَمَن غَيرُها عَلمي الشُعورَ والأحساسْ ..
مَن غَيرُها عَلمني نَسجَ أحلامي والكِفاحْ ..
هيَ أُنثى تُلامِسُ الروحَ بإخلاصْ ..
حَبيبَتي أُمي ..
يا وِشاحَ الفِكرِ المُعطَرْ ..
يا مِعطفًا ألبَسهُ فأتَذَكرْ ..
أن الدِفءَ هو حَنانُ أُمي ..