”.. هذا باختصار ما يمكن أن يتصف به نجم فريق برشلونة الاسباني ليونيل ميسي، الذي سحر عشاق البرشا بأدائه الساحر ونجوميته الباهرة، بل أن كثيرا من المتابعين باتوا يتساءلون فيما اذا كان ميسي أفضل لاعب كرة القدم عرفته البشرية، أم ان الثنائي بيليه ومارادونا يتفوقان عليه؟.
وخلال مباريات برشلونة على الصعيدين الاسباني والأوروبي شكل ميسي “علامة النصر” لفريقه، وبات بالفعل في كثير من الاحيان بمثابة “فريق في لاعب”، فهو يصنع الاهداف ويسجلها ويراوغ لاعبي فرق الخصم بـ”الجملة”.
في كأس السوبر الاسبانية التي ذهبت يوم الاربعاء الماضي لبرشلونة على حساب ريال مدريد، أبدع ميسي وسجل هدفين من أصل ثلاثة لفريقه كانا كافيين لهزيمة الغريم التقليدي، لكن مشاهد مؤسفة سبقت انتهاء الدقيقة الاخيرة من زمن الوقت المحتسب كبدل ضائع، أفسدت متعة المشاهدة وفرضت تساؤلات عدة بشأن قانونية واسباب ومنطقية “الحرب الباردة” المشتعلة بين قطبي الكرة الاسبانية.
في الصورة وللوهلة الأولى كان واضحا أن انفلات اعصاب لاعبي ريال مدريد يعد سببا رئيسا من اسباب الشجار بين اللاعبين والمدربين، لا سيما بعد طرد المدافع المدريدي مارسيلو، فخرجت البطاقة الحمراء من جيب الحكم في وجه مارسيلو ومن ثم ديفيد فيا “برشلونة” ومسعود اوزيل “ريال مدريد”، كما ضبطت الكاميرا بـ”الجرم المشهود” وبمشهد يبعث على الحزن والاسى، مدرب ريال مدريد مورينيو وهو يكاد يفقأ عين المدرب المساعد لفريق برشلونة، كما تسلطت الكاميرا على وجه اوزيل الذي يبدو أنه تلقى صفعة، وفي اليوم التالي ترددت اقاويل عدة بشأن اسباب الشجار بين اوزيل وفيا، وقيل بدون وجود مصادر مؤكدة بأن فيا نعت اوزيل بشتيمة مست ديانته الاسلامية.
في كل المشهد المنفر كان ليونيل ميسي بعيدا عن “اسباب الشجار”، حتى عرضت شبكات التلفزة الاسبانية مؤخرا تقريرا بالصوت والصورة دانت فيه حركات منفرة لميسي، وأكدت أنه كان “الشرارة” التي تسببت في الشغب بين اللاعبين والمدربين.
في الصورة ظهر ميسي وهو يرتكب “سوء سلوك” مرتين في غضون ثوان معدودات، ففي المرة الأولى وجه اشارات استفزازية لجماهير ومقاعد بدلاء المدريدي بعد تسجيله هدف الفوز، وخلال مسيره ذهب واصطدم متعمدا بلاعب ريال مدريد البرتغالي فيلا كونده.
مثل هذه التصرفات لا يمكن قبولها من نجم كبير بوزن ميسي، الذي يعد بمثابة قدوة للاعبين والجماهير على حد سواء، كما لا يمكن القبول بتصرفات من مدرب مرموق بوزن مورينيو.