قالت وكالة الفضاء الامريكية "ناسا" انها لم تستطع حتي الآن تحديد مكان سقوط حطام القمر الصناعي العملاق اوراس الذي سقط في الساعات الاولي من صباح السبت.
وأكدت ناسا ان الدقائق الأخيةر في رحلة القمر الي الارض حفلت بالعديد من المفاجآت غير السارة بعد اختفاء القمر من شاشات الرصد التابعة لـ"مركز عمليات الفضاء" في قاعدة فاندربيرج الجوية، بالاضافة الي 25 موقع رصد موجودة حول العالم وهو ما ساهم في عدم القدرة علي تحديد المكان الصحيح لسقوط الحطام.
وقال نيك جونسون - مدير ابحاث "الحطام الفضائي" في مركز جونسون للفضاء التابع لوكالة ناسا: اننا واثقون من سقوط القمر صباح السبت في مكان ما علي الارض لكننا لا نستطيع تحديد هذا المكان حتي الآن، مشيرا الي ام الرحلة الاخيرة للقمر التي سبقت عملية السقوط والاحتراق بدأت فوق مصر ثم السودان ومنها الي المحيط الهندي في اتحاه الجنوب الشرقي حيث بدا القمر في الانحراف شمالا والمرور فوق المحيط الهادي ليدخل الاجواء الكندية ثم يعبر المحيط الاطلنطي مرة اخري ثم ينحرف جنوبا ثم شرقا ليمر فوق الاراضي المغربية والموريتانية قبل ان يختفي فوق مياه المحيط الهندي قرب الساحل الغربي لافريقيا.
وأكد جونسون ان القمر قضي الوقت الاكبر من رحلته محلقا فوق مياه المحيطات باستثناء فترة قصيرة مر خلالها فوق مصر والسودان وكندا والمغرب وموريتانيا لذلك من الارجح سقوطه في مكان ما داخل المحيط الاطلنطي عند الساحل الغربي لافريقيا او في المحيط الهادئ غرب سواحل كاليفورنيا الامريكية.
وقالت ناسا انها لم تتلق أي بلاغات من أي مكان في العالم جراء الاصابة بحطام القمر كما انها لم تتلق أي بلاغات تشير الي مشاهدة حطام القمر كما ان مركز عمليات الفضاء في قاعدة "فاندربيرج" يعمل علي مدار الساعة في فحص وتلقي الادلة التي قد تساعد في تحديد مكان سقوط القمر بشكل دقيق.
يذكر ان ناسا تلقت عشرات التقارير من هواة الرصد الفضائي "سكاي ووتشر" منذ سقوط القمر بعضها قال ان القمر سقط في "اوكتوكس" غرب كندا والبعض الاخر اكد انه تم رصد احتراق حطام القمر فوق سان انطونيو بولاية كاليفورنيا، بينما اشارت تقارير اخري الي ان القمر احترق شرق سواحل هاواي، لكن الوكالة اكدت انها تقارير يشوبها الشك ولا يمكن الاعتماد عليها.