♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وقيل لهم ﴾ لعبد الله بن أُبيِّ وأصحابه لمَّا انصرفوا ذلك اليوم عن المؤمنين ﴿ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا ﴾ عنَّا القوم بتكثيركم سوادنا إنْ لم تقاتلوا ﴿ قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالا لاتَّبَعْنَاكُمْ ﴾ أَيْ: لو نعلم أنَّكم تقاتلون اليوم لاتَّبعناكم ولكن لا يكون اليوم قتال ونافقوا بهذا لأنَّهم لو علموا ذلك ما اتَّبعوهم قال الله تعالى: ﴿ هم للكفر يومئذٍ ﴾ بما أظهروا من خذلان المؤمنين ﴿ أقربُ منهم للإِيمان ﴾ لأنهم كانوا قبل ذلك أقربَ إلى الإِيمان بظاهر حالهم فلمَّا خذلوا المؤمنين صاروا أقرب إلى الكفر من حيث الظَّاهر.