الوحدات ينتظر العربي وكفرسوم يستضيف المنشية والبقعة يتطلع لذات راس
تعاود مباريات بطولة درع المناصير لكرة القدم اليوم لاستئناف مسيرتها، عندما تقام 3 مباريات ضمن فرق المجموعة الأولى، تبدأ جميعها بالتوقيت ذاته عند الساعة السادسة مساء، وفيها قد تتضح معالم البطاقة الثانية، بعد أن ضمن فريق الوحدات البطاقة الأولى ومن ثم الانتقال للدور الثاني.
ملعب الملك عبدالله الثاني في القويسمة يشهد لقاء الوحدات والعربي، ينشد خلاله العربي الحصول على الفوز أو على الأقل الخروج بنقطة واحدة في ظل الفارق في المستوى، بيد أن المدير الفني للوحدات قد يجد الفرصة مواتية للزج بوجوه أخرى بهدف (تجريعها) مزيدا من الخبرة.
وفي الوقت نفسه، يتوجه المنشية الى ملعب الأمير هاشم في الرمثا لملاقاة كفرسوم، بحثا عن الفوز، وتبدو الخطوط متوازنة والفرصة متقاربة بين الفريقين، ولن يختلف الحال كثيرا في المواجهة الأخرى التي تجمع بين فريقي البقعة وذات راس من حيث الطموح، وإن كان الفارق الفني يصب في مصلحة البقعة، ويلاحظ أن الطموح بات مشتركا والفرص متقاربة بالتأهل.
[b]حوار بين التأكيد والنهوض[/b]
تخضع أجواء لقاء الوحدات والعربي الى حوار فني تحكمه رغبة الوحدات في تأكيد تأهله برصيد كامل من النقاط الى الدور الثاني من البطولة التي يدافع عن لقبها، فيما يحاول العربي البحث عن فرصة جيدة والنهوض بقوة، بعد الخسارة المفاجئة أمام ذات راس في الجولة الماضية، وتعزيز رصيده النقطي الذي تجمد عند 3 نقاط، والعودة بأذهان فريقه الى ذكريات الألقاب حين خطف لقب كأس الأردن العام 1986.
عموما، يبدو الوحدات الفريق الأكثر إقناعا من الناحية الفنية بين فرق المجموعة الأولى، حين قدم المدير الفني محمد قويض، فريقا متناسقا في الأداء، مترابط الخطوط، بعد أن مزج بين ألوان الخبرة والشباب، ووظف قدرات اللاعبين حسب المراكز التي يحتاجها الى جانب التنافس الذي يدور بين لاعبي الفريق أنفسهم، لإقناع المدير الفني بقدراتهم حتى أعلن منذر أبوعمارة، بأنه موهبة تهديفية تبشر بمستقبل كبير، قادمة لإثراء المقدمة الهجومية للفريق، فضلا عن تنويع خياراته في منطقة العمليات، وموظفا لقدرات اللاعبين في الخط الخلفي حتى وصل تقريبا الى الثبات بالتشكيل.
وينطلق قويض في خياراته بتأكيد الثبات الدفاعي بتثبيت محمد المحارمة وأبوحلاوة بالعمق الدفاعي أمام مالك شلبية، وينضم اليهما أحمد الياس ورامي الردايدة، لزيادة قوة الخط الخلفي في الوقت الذي يمنح فيه الياس والردايدة أدوارا هجومية بعد القيام بواجباتهما الدفاعية، لتوفير الإسناد اللازم لعيسى السباح ومالك البرغوثي على الأطراف، وينضم اليهما محور الارتكاز محمد جمال الذي يضمن التواصل مع رباعي الدفاع، الى جانب إسناد أسامة طعيمة بما يخدم تحركات السباح والبرغوثي بالأطراف بهدف تنويع الحلول الهجومية لتمويل المهاجمين محمود شلباية ومنذر أبوعمارة.
وعلى الجبهة الأخرى، يدخل فريق العربي أجواء المباراة بهدف العودة إلى أجواء المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل، متسلحا بحيوية شبابه، المزدانين بخبرة أولمبية، الى جانب وجود بعض الأسماء الخبيرة، منطلقا من عناده الفني، خصوصا وأن ذكريات مبارياته مع الوحدات في الآونة الأخيرة، تؤكد صعوبته ومنافسته للوحدات وإن كانت السطوة الفنية ولغة الفوز تتكلم بلغة “الأخضر”.
عموما، يعرف مدرب العربي القوة الهجومية لفريق الوحدات، المزدان بإمكانات لاعبيه الفردية وصيغته التكتيكية الجماعية، الأمر الذي يجعله يؤدي بطريقة دفاعية من خلال تثبيت عماد ذيابات، عمار أبوعليقة، ياسر الرواشدة، مراد مقابلة، ومن أمامهم صدام شهابات، أما الحارس هشام الهزايمة، فلتشكيل حصن دفاعي منيع، ويعطي تعليمات مشددة للرواشدة ومقابلة بالتقدم المتزن لإسناد ثلاثي العمليات أحمد غازي ومحمود البصول ويوسف الرواشدة، لفرض الزيادة العددية لمراقبة رجال عمليات الوحدات، والقيام بمحاولات هجومية لتمويل ثنائي المقدمة محمد بكار وخلدون الخزام.
[b]التشكيلتان المتوقعتان[/b]
الوحدات: مالك شلبية، محمد المحارمة، أحمد أبوحلاوة، أحمد الياس، رامي الردايدة، محمد جمال، أسامة أبوطعيمة، مالك البرغوثي، عيسى السباح، محمود شلباية ومنذر أبوعمارة.
العربي: هشام الهزايمة، عماد ذيابات، عمار أبوعليقة، ياسر الرواشدة، مراد مقابلة، صدام شهابات، أحمد غازي، محمود البصول، يوسف الرواشدة، محمد بكار وخلدون الخزام.
يخوض الفريقان المباراة بنية التعويض؛ وخصوصا فريق المنشية، وبعزم كبير على النهوض من الكبوة التي تعرض لها في الجولة السابقة؛ فالمنشية الذي تعرض لخسارة ثقيلة أمام الوحدات يدرك جيدا أن حجم طموحاته سيتقلص في حال تعرض إلى هزة أخرى، وهو نفسه ما يفكر به لاعبو كفرسوم الذين خسروا نقطتين بالتعادل أمام البقعة، حيث يسعى هؤلاء إلى الإبقاء على حظوظهم بالتأهل للعب دور الحصان الأسود كما جرت العادة في سنوات سابقة.
ولا شك أن الجهاز الفني للمنشية درس خسارة الفريق الأخيرة جيدا للوقوف على أسبابها وكيفية التغلب على نقاط الضعف التي كشفت عنها أحداث اللقاء، وخصوصا في الجانب الدفاعي وعملية الرقابة الفردية التي منحت الأفضلية الرقمية والفنية والسيطرة الميدانية للوحدات.
تشكيلة المنشية قد لا يطرأ عليها تعديل، بحكم أن العمل الجماعي للفريق يتم وفق الأصول في الجانب الهجومي في ظل وجود تناغم بين تحركات عودة الجبور والمحترف ديجيه المسنودين من محمد بلص وعلي ذيابات وأشرف المساعيد، في الوقت الذي يتولى فيه حسام الشديفات وزيد مجلي ومروان الشديفات قيادة الألعاب وتنويعها حسب مجريات اللعب، فيما سيكون مالك اليسري وطارق الكرنز وعلي صبحا مطالبين بفرض رقابة صارمة على لاعبي الخط الأمامي في كفرسوم، الذي بدوره سيحاول اللعب بنسق منتظم وبتوازن شديد في أداء الواجبات، بحيث يبعد الخطورة المنشاوية أولا بأول عن مرمى الشياب قبل الشروع في تنفيذ الشق الهجومي من خطته، والذي يرتكز على قدرات عمر غازي وكريم عبيدات في الهروب من الرقابة لترجمة الكرات التي تصلهم إلى أهداف أو فتح الطريق أمام المعتز قاسم ودانيال وجوزيه وليث جمال للولوج من بوابة المرمى أو الأطراف لبلوغ مرمى المزايدة وتهديده بصورة حقيقية، في حين ستقع على عاتق بكر عبيدات وأحمد ديب وإبراهيم السقار وسليمان العزام مهمة وقف الامتداد المنشاوي من حين إلى آخر من أجل ضمان الخروج بالنتيجة المأمولة.
[b]التشكيلتان المتوقعتان[/b]
كفرسوم: أحمد نايف، سليمان عزام، بكر عبيدات (طارق صلاح)، أحمد مصطفى (أحمد الزعبي)، إبراهيم السقار، ليث عبيدات، خالد الزعبي، دانييل بتولي، جوزيه كيلش، المعتز بالله قاسم، عمر غازي.
المنشية: محمود المزايدة، طارق الكرنز (فادي عبيدات)، مالك اليسري، علي صبحا، محمد بلص، زيد مجلي (إياد شديفات)، حسام شديفات، أشرف المساعيد، مروان شديفات (عمر أبو علي)، عودة الجبور، ديجيه.
من المنتظر أن يحمل اللقاء معه إثارة وندية وتنافسا في ظل احتدام الصراع على بطاقة التأهل الثانية بعدما حسم فريق الوحدات البطاقة الأولى مبكرا.
والفريقان يملكان فرصة كبيرة في التأهل للدور الثاني، حيث يملك البقعة 4 نقاط، فيما يملك ذات راس 3 نقاط، خصوصا أن الأوراق الفنية للفرق أصبحت كتابا مفتوحا أمام المدربين.
فنيا يبحث البقعة عن العودة لسكة الانتصارات بعد تعادله الأسبوع الماضي مع فريق كفرسوم، ويعتمد على الخماسي عدنان سليمان ومحمد ناجي وصلاح أبو السيد وإبراهيم دلدوم وفادي شاهين في صياغة الهجمات بدقة وتشكيل قوة ضاربة للسيطرة على منطقة العمليات، والانطلاق نحو المواقع الدفاعية لفريق ذات راس عبر العمق والأطراف، لتزويد المهاجمين محمد عبد الحليم ومصطفى شحادة بالكرات القادرة على تهديد مرمى حارس ذات راس عمر الشمايلة، ومن خلال المباريات السابقة، يعمد البقعة على تسريع ألعابه حسب قدرة المنافس الفنية، ويرمي دائما بثقله لتسجيل هدف مبكر يربك حسابات ولاعبي الخصم بإرسال الكرات الطويلة بغية إيصالها بأقصر الطرق في محاولة لضرب اتحاد ثلاثي الدفاع مالك الشواح وأحمد الرواشدة ومحمد السلو، لكن المطلوب من البقعة ضرورة التركيز على الناحية الدفاعية وعدم المبالغة في الناحية الهجومية وترك مرمى عماد الطرايرة ودفاعه تحت تهديد هجمات لاعبي ذات راس.
من جانبهم، قدم لاعبو ذات راس مباراة هجومية مميزة أمام العربي، وعرفوا كيف ينظمون هجماتهم من دون تعقيد عبر رسم وبناء الهجمات بصورة مدروسة وغير متسرعة، حيث يبدأ رامي جابر وغنيمات وفادي الموافي أحمد أبو عرب محاولات السيطرة على منطقة المناورة عبر مراقبة نقاط القوة في فريق البقعة، وعدم السماح لهم بحرية الحركة، وإيصال الكرات بطرق مختلفة الى النوايشة ومحمود موافي لتشكيل خطر متواصل على مرمى عماد الطرايرة، وأثبت لقاء العربي قدرة نجوم ذات راس على استغلال الفرص المتاحة أمامهم بشكل كبير، مما يبشر بأن لقاء اليوم سيكون مفتوحا من الناحية الهجومية.
[b]التشكيلتان المتوقعتان[/b]
البقعة: عماد الطرايرة، عمر رضوان، عثمان الخطيب، أسامة أبوغنام، إبراهيم دلدوم، محمد الخطيب (فادي شاهين)، محمد ناجي (عامر وريكات)، حاتم أبوعلي (لؤي سليمان)، عدنان سليمان، مصطفى شحدة، محمد عبدالحليم.
ذات راس: محمد أبو خوصة، توفيق طيارة، مالك شلوح، محمد السلوة، رامي جابر، رائد النعيمات، فادي علي، أحمد عرب، عامر الشلوح (هايل عياش)، شريف النوايشة، محمود الموافي