كما توقع العديد، رحل بيب جوارديولا عن تدريب فريق برشلونة بعدما توج نفسه بلقب المدرب الأنجح في تاريخ النادي الكتالوني.
تولى جوارديولا تدريب الفريق الأول للبارسا عقب رحيل المدرب الهولندي فرانك ريكارد إثر تدهور نتائج الفريق في نهاية موسم 2008 بعدما كان مدربا لفريق برشلونة (ب).
لم يتوقع معظم الخبراء النجاح المبهر الذي حققه المدرب الشاب ذو ال37 ربيعا في ذلك الوقت، وظن الجميع أن جوارديولا الذي وقع على عقد لمدة عام واحد سيرحل عقب التعاقد مع مدرب كبير.
وما عزز ذلك، هو خسارة البارسا تحت قيادة بيب في مباراته الأولى في الدوري الأسباني أمام نومانسيا بهدف نظيف، ليسخر الجميع منه، قبل أن يتعادل في المباراة الثانية 1-1 مع فريق ريسنج سانتاندير ليفقد الفريق الكتالوني 5 نقاط من أصل 6 متاحة في أول مباراتين في الدوري الأسباني.
بل والأكثر من ذلك، قام بعض من جماهير البارسا بإخراج "المناديل البيضاء" في إشارة إلى رغبتهم في إقالة المدرب الشاب الذي لا يتمتع بالخبرة الكافية لقيادة فريق أول لناد كبير بحجم برشلونة.
ثم انطلق بيب بعد ذلك إلى نجاحه حيث كان موسمه الأول مع البارسا هو الأفضل على الإطلاق بعدما قاد البلوجرانا إلى الفوز بكل البطولات وعددها 6 التي شارك فيها ليصبح الفريق الأول الذي ينجح في ذلك في عالم كرة القدم.
وفاز بيب بالدوري الأسباني وكأس ملك أسبانيا ودوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية وكأس السوبر الأوروبي وكأس السوبر الأسباني.
ليس هذا فحسب، بل نجح جوارديولا في قيادة البارسا للفوز على غريمه ريال مدريد ذهابا وإيابا بنتيجة 2-0 في الكامب نو، و 6-2 في سانتياجو برنابيو في الموسم الأول.
وتوالت انتصارات برشلونة على ريال مدريد تحت قيادة جوارديولا ليأسر قلوب الكتالونيين حيث فاز على الفريق الملكي في مباريات الكلاسيكو في مختلف البطولات 9 مرات، وبنتائج كبيرة مثل 6-2 و 5-0 و 3-1.
ولم تقف إنجازات جوارديولا مع برشلونة عند حدود البطولات المحلية أو حتى القارية، بل وصلت إلى العالمية أيضا حيث توج معه بثلاثة ألقاب للدوري الأسباني، ولقبين لدوري أبطال أوروبا، وقاد برشلونة (مرتين) للفوز ببطولة كأس العالم للأندية لأول مرة في التاريخ النادي الكتالوني، وبلقب في كأس ملك أسبانيا، ولقبين لكأس السوبر الأوروبي، وثلاثة ألقاب لكأس السوبر الأسباني.
وبإمكان جوارديولا الفوز بلقب آخر وأخير مع البارسا في حال نجاحه في قيادة الفريق إلى الفوز بكأس ملك أسبانيا حيث يلاقي فريق اتليتك بلباو في المباراة النهائية.