عفواً يا جوهري، مصر ملهاش في الجد

لأخوة في المملكة الأردنية أقاموا جنازة عسكرية للجنرال محمود الجوهري، وأرسلوا الجثمان على متن طائرة عسكرية من العاصمة عمان إلى القاهرة، وحضر الأمير علي بن الحسين بنفسه إلى القاهرة للمشاركة في جنازة الجنرال في بلده. وفي القاهرة كانت المهازل.
قبل وصول جثمان الجوهري إلى القاهرة تم الإعلان عن أنه سوف تقام جنازة عسكرية للجنرال تكريماً له على ما قدمه للكرة المصرية، ووقت الجنازة لم يحدث ذلك وسط استغراب الجميع، والسبب مجهول. نهايك عن الهرجلة وسوء التنظيم الذي ساد في الجنازة حسب وصف قائد منتخب مصر ولاعب نادي الزمالك أحمد حسن في تصريحات تلفزيونية عقب مراسم الدفن.
ولأ أعرف ما السبب الحقيقي وراء إلغاء الجنازة العسكرية لجنرال الكرة المصرية — العميد السابق في القوات المسحلة المصرية والذي شارك في حرب أكتوبر 1973 — لكن أحد الأصدقاء همس في أذني وقال لي إن الجنازة العسكرية ألغيت بأوامر عليا! فتعجبت وسألت هذا الصديق كيف؟ فقال لي إن حكومة الإخوان رفضت إقامة جنازة عسكرية للجوهري نظراً للعلاقة القوية التي جمعت بينه وبين الرئيس السابق محمد حسني مبارك!
إذا صحت هذه المعلومات، فهذه سوف كارثة وأكبر إهانة لتاريخ هذا الرجل العظيم، وسيكون منتهى الجحود من بلده أن تختزل تاريخه العريق الذي قدرته الدولة التي لا يحمل جنسيتها في مجرد علاقة إنسانية جمعته بالرئيس الذي أطاحت به ثورة 25 يناير.
إذا كنا سوف نقيس إقامة الجنازة العسكرية لمتوفي ما بما قدمه لبلده، فالجوهري يستحقها بكل تأكيد، وإذا كنا نتحدث عن تقاليد العسكرية، فهذا الرجل العسكري إبن الجيش المصري يستحقها أيضاً.
الأردن، وإضافة إلى كل ما سبق وذكرته في البداية، أعلنت إطلاق اسم المدرب الراحل على أحد شوارع العاصمة عمان، بينما في مصر كل ما تم هو مجرد اقتراحات في القنوات الفضائية حول إطلاق اسمه على أحد الملاعب أو الاستادات في الوقت الذي غابت فيه الاقتراحات أو القرارت والتصريحات الرسمية، وجاء مجلس الوزراء ليخرج علينا بنعي للفقيد بعد نحو يومين على وفاته!
للأسف مصر تتفنن وتبرع في كيفية إهانة أبناءها والذين قدموا لها الخدمات، والمسلسل لايزال مستمراً.
الكابتن محمود الجوهري رحل عنا ولم يكن ليشعر لا بجنازة عسكرية ولا جنازة شعبية ولا غيره، فقد انتقل إلى الدار الآخره، لكن ما كنا نريده هو التكريم لهاذ الرجل ليس إلا.
عفواً يا جوهري، مصر ملهاش في الجد!

ابناء الاردن نشامى وبيقدروا من يقدم لهم الخدمات
اما جماعة الاخوان فليس لهم امان متقلبون ويريدون كراسى فقط

الاردن الصغير بمساحته الكبير بقيادته وشعبه
يحتضن الكثير من ابناء العروبة والاردن كان وما يزال
خيمة عز وفخار لكل الجاليات العربية

يظل الاردن بلد النشامى
الله يحميه ويحمى قيادته
ويبعد عنة الشرور والحاقدين
ويديم علينا نعمه الامن والامان