المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث أم معبد في وصف النبي صلى الله عليه وسلم, وشرح غريبه



marj
13-02-2015, 10:48 PM
http://www14.0zz0.com/2014/09/14/16/120123668.gif

الحمد لله نحمده ونشكره ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ..
.. ومن سيئات أعمالنا ..
.. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ..
.. و أشهد ان لا إله الا الله وحده لا شريك له ..
.. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ..
.. صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين ..
.. ومن تبعهم بالإحسان الى يوم الدين ..

أما بعد:



حديث أم معبد في وصف النبي صلى الله عليه وسلم, وشرح غريبه

محمد طه شعبان





عَنْ حِزَامِ بْنِ هِشَامِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِيهِ هِشَامِ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ أَبِيهِ حُبَيْشِ بْنِ خَالِدٍ صَاحِبِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ خَرَجَ مِنْ مَكَّةَ، وَخَرَجَ مِنْهَا مُهَاجِرًا إِلَى الْمَدِينَةِ هُوَ وَأَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَمَوْلَى أَبِي بَكْرٍ عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ، وَدَلِيلُهُمَا اللَّيْثِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُرَيْقِطٍ عَلَى خَيْمَتِيْ أُمِّ مَعْبَدٍ الْخُزَاعِيَّةِ ، وَكَانَتِ امْرَأَةً بَرْزَةً([1]) جَلْدَةً([2]) تَحْتَبِي بِفِنَاءِ الْخَيْمَةِ([3])، ثُمَّ تَسْقِي وَتُطْعِمُ، فَسَأَلُوهَا لَحْمًا وَتَمْرًا لِيَشْتَرُوا مِنْهَا، فَلَمْ يُصِيبُوا عِنْدَهَا شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ، وَكَانَ الْقَوْمُ مُرْمِلِينَ([4]) مُسْنِتِينَ([5])، فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى شَاةٍ فِي كَسْرِ الْخَيْمَةِ([6])، فَقَالَ: «مَا هَذِهِ الشَّاةُ يَا أُمَّ مَعْبَدٍ؟» قَالَتْ: شَاةٌ خَلَّفَهَا الْجَهْدُ([7]) عَنِ الْغَنَمِ، قَالَ: «هَلْ بِهَا مِنْ لَبَنٍ؟» قَالَتْ: هِيَ أَجْهَدُ مِنْ ذَلِكَ، قَالَ: «أَتَأْذَنِينَ لِي أَنْ أَحْلُبَهَا؟» قَالَتْ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، إِنْ رَأَيْتَ بِهَا حَلْبًا فَاحْلُبْهَا.
فَدَعَا بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَسَحَ بِيَدِهِ ضَرْعَهَا، وَسَمَّى اللَّهَ تَعَالَى، وَدَعَا لَهَا فِي شَاتِهَا، فَتَفَاجَّتْ([8]) عَلَيْهِ وَدَرَّتْ، فَاجْتَرَّتْ([9]) فَدَعَا بِإِنَاءٍ يُرْبِضُ الرَّهْطَ([10]) فَحَلَبَ فِيهِ ثَجًّا([11]) حَتَّى عَلَاهُ الْبَهَاءُ([12])، ثُمَّ سَقَاهَا حَتَّى رَوِيَتْ, وَسَقَى أَصْحَابَهُ حَتَّى رَوَوْا, وَشَرِبَ آخِرُهُمْ حَتَّى أَرَاضُوا([13])، ثُمَّ حَلَبَ فِيهِ الثَّانِيَةَ عَلَى هَدَّةٍ([14]) حَتَّى مَلَأَ الْإِنَاءَ، ثُمَّ غَادَرَهُ عِنْدَهَا، ثُمَّ بَايَعَهَا, وَارْتَحَلُوا عَنْهَا، فَقَلَّ مَا لَبِثَتْ حَتَّى جَاءَهَا زَوْجُهَا أَبُو مَعْبَدٍ, يَسُوقُ أَعْنُزًا عِجَافًا([15]) يَتَسَاوَكْنَ هُزَالًا([16]) مُخُّهُنَّ قَلِيلٌ([17]) ، فَلَمَّا رَأَى أَبُو مَعْبَدٍ اللَّبَنَ أَعْجَبَهُ، قَالَ: مِنْ أَيْنَ لَكِ هَذَا يَا أُمَّ مَعْبَدٍ وَالشَّاءُ عَازِبٌ حَائِلٌ([18]) ، وَلَا حلوبَ فِي الْبَيْتِ؟ قَالَتْ: لَا وَاللَّهِ إِلَّا أَنَّهُ مَرَّ بِنَا رَجُلٌ مُبَارَكٌ مِنْ حَالِهِ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: صِفِيهِ لِي يَا أُمَّ مَعْبَدٍ.
[1])) يُقَالُ: امْرَأَةٌ بَرْزَة: إِذَا كَانَتْ كهْلة لَا تَحْتَجب احْتِجاب الشَّوابِّ، وَهِيَ مَعَ ذَلِكَ عَفِيفَةٌ عَاقِلَةٌ تَجْلس لِلنَّاسِ وتُحدِّثهم؛ مِنَ البُرُوز؛ وَهُوَ الظُّهور والخروج. ((النهاية)) (1/ 117).

[2])) الجَلَدُ: القُوّة والصَّبْر. ((النهاية)) (1/ 284). والْجِيمُ وَاللَّامُ وَالدَّالُ أَصْلٌ وَاحِدٌ, وَهُوَ يَدُلُّ عَلَى قُوَّةٍ وَصَلَابَةٍ, فَالْجِلْدُ مَعْرُوفٌ، وَهُوَ أَقْوَى وَأَصْلَبُ مِمَّا تَحْتَهُ مِنَ اللَّحْمِ. ((معجم مقاييس اللغة)) (1/ 471).

[3])) ((تَحْتَبِيَ)): أَي: تَنْحَنِي على وسَادَة وَلَا تَتَّكِئ على الْيَمين وَلَا شمال. هَكَذَا قَالَ الْأَزْهَرِي. ((تاج العروس)) (15/ 7).

[4])) قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: المُرْمِلُ الَّذِي نَفِدَ زَادُهُ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ
أَبي هُرَيْرَةَ: "كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي غَزَاة فأَرْمَلْنا وأَنْفَضْنا"، قَالَ: وأَصله مِنَ الرَّمْل كأَنهم لَصِقوا بالرَّمْلِ؛ كَمَا قِيلَ لِلْفَقِيرِ التَّرِبُ, وَرَجُلٌ أَرْمَلٌ, وامرأَةٌ أَرْمَلَة: مُحْتَاجَةٌ. ((لسان العرب)) (11/ 296).

[5])) ((مُسْنِتِين)): أَي: مُجْدِبينَ، أَصابَتْهم السَّنَةُ، وَهِيَ: القَحْطُ والجَدْبُ, وأَسْنَتَ، فَهُوَ مُسْنِتٌ إِذا أَجْدَبَ. ((النهاية في غريب الحديث)) (2/ 407), و((لسان العرب)) (2/ 47).

[6])) ((فِي كَسْرِ الخَيْمة)): أَي: جَانِبهَا؛ وَلِكُلِّ بيتٍ كَسْرانِ: عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ، وَتُفْتَحُ الْكَافُ وَتُكْسَرُ، وَمِنْهُ قِيلَ: فُلَانٌ مُكَاسِرِي: أَي: جَارِي. ((النهاية في غريب الحديث)) (4/ 172), و((لسان العرب)) (5/ 141).

[7])) ((الجَهْد)): بِالضَّمِّ: الوُسْع والطَّاقة، وبالفَتْح: المَشَقَّة, وَقِيلَ: المُبَالَغة والْغَايَة, وَقِيلَ: هُمَا لُغتَان فِي الوُسْع والطَّاقَة، فأمَّا فِي المشَقَّة والْغَاية فَالْفَتْحُ لَا غَيْرَ, وَيُرِيدُ بِهِ فِي حَدِيثِ أُمِّ معْبَد: الهُزَال. ((النهاية)) (1/ 320).

[8])) التَّفَاجُّ: المُبالَغة فِي تَفْرِيجِ مَا بَيْنَ الرجْلين، وَهُوَ مِنَ الفَجِّ: الطَّرِيقُ. ((النهاية في غريب الحديث)) (3/ 412), و((لسان العرب)) (2/ 339).

[9])) ((الجِرَّةُ)): مَا يُخْرِجُهُ الْبَعِيرُ مِنْ بَطْنِهِ ليَمْضَغه ثُمَّ يَبْلَعَهُ, يُقَالُ: اجْتَرَّ الْبَعِيرُ يَجْتَرُّ. ((النهاية في غريب الحديث)) (1/ 259), و((لسان العرب)) (4/ 130).

[10])) ((فدَعا بإناءٍ يُرْبِضُ الرَّهْط)): أَيْ: يُرْوِيهِمْ وَيُثْقِلُهُمْ حَتَّى يَنَامُوا وَيَمْتَدُّوا عَلَى الْأَرْضِ, مِن رَبَضَ فِي الْمَكَانِ يَرْبِضُ؛ إِذَا لَصِقَ بِهِ وَأَقَامَ مُلازِمًا لَهُ, يُقَالُ: "أَرْبَضَتِ الشمسُ" إِذَا اشتَدَّ حرُّها حَتَّى تَرْبِضَ الوحشُ فِي كِنَاسِها, أَيْ: تَجْعَلُها تَرْبِضُ فِيهِ. ((النهاية)) (2/ 184).

[11])) ((ثَجًّا)): أَي لَبَنًا سَائِلًا كَثِيرًا, والثَّجُّ: السَّيَلانُ. ومَطَرٌ مِثَجٌّ وثَجَّاجٌ وثَجِيجٌ, وَمَاءٌ ثَجُوجٌ وثَجَّاجٌ: مَصْبوبٌ, وَفِي التَّنْزِيلِ: (وأنزلنا من السماء ماء ثجاجًا) النبأ: 14. ((لسان العرب)) (2/ 221).

[12])) ((البَهَاءُ)): الْمَنْظَرُ الحَسَنُ الرَّائِعُ الْمَالِئُ لِلْعَيْنِ, والبَهِيُّ: الشَّيْءُ ذُو البَهاء, مِمَّا يملأُ العينَ رَوْعُه وحُسْنه, والمراد: بَهَاءَ اللَّبَنِ، وَهُوَ وَبِيصُ رَغْوَتِهِ. ((النهاية في غريب الحديث)) (1/ 169), و((لسان العرب)) (14/ 99).

[13])) ((راضوا)): أَي: شَرِبُوا حَتَّى رَوُوا، مِنْ "أَرَاضَ الْوَادِي" إِذا اسْتَنْقَعَ فِيهِ الماءُ. ((النهاية في غريب الحديث)) (1/ 39), و((لسان العرب)) (7/ 114).

[14])) ((الهَدَّة)): صَوْتٌ شَدِيدُ تَسْمَعه مِنْ سُقُوطِ حائِطِ أَو ناحِيَة جَبَل. ((المخصص)) لابن سِيدَه (2/ 9).
وقَالَ ابنُ الأَعرابيِّ: ((الهَدُّ)): الرَّجُلُ الكريمُ الجَوَادُ القَوِيُّ. ((تاج العروس)) (9/ 336). فعلى المعنى الأول: يكون شدة الصوت؛ كناية عن كثرة اللبن وغزارته؛ حتى إنه ليحدث صوتًا شديدًا أثناء حلبه.
والمعنى الثاني ظاهر.

[15])) ((عِجَافًا)): جمعُ عَجْفَاء، وَهِيَ المَهْزُولة مِنَ الغَنَم وَغَيْرِهَا. ((النهاية في غريب الحديث)) (3/ 186).

[16])) ((يَتَسَاوَكْنَ هُزَالًا)): مادة: (سَوُكَ): السِّينُ وَالْوَاوُ وَالْكَافُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى حَرَكَةٍ واضطراب؛ ويُقَالُ: تَسَاوَكَتُ الإبلُ؛ إِذَا اضطَربَتْ أعناقُها مِنَ الهُزَال، أَرَادَ أَنَّهَا تَتَمَايَلُ مِنْ ضَعْفِها.((معجم مقاييس اللغة)) (3/ 117, 118), و((النهاية في غريب الحديث)) (2/ 425). وقال النووي: السِّوَاك: بِكَسْر السِّين؛ وَهُوَ اسْتِعْمَال عود أَو نَحوه فِي الْأَسْنَان لإِزَالَة الْوَسخ؛ وَهُوَ من: ساك إِذا دلك وَقيل: من التساوك, وَهُوَ التمايل. ((تحرير ألفاظ التنبيه)) (33).

[17])) ((مُخُّهُنَّ قَلِيلٌ)): الْمِيمُ وَالْخَاءُ كَلِمَةٌ تَدُلُّ عَلَى خَالِصِ كُلِّ شَيْءٍ, مِنْهُ مُخُّ الْعَظْمِ، مَعْرُوفٌ, وَأَمَخَّتِ الشَّاةُ: كَثُرَ مُخُّهَا. ((معجم مقاسسي اللغة)) (5/ 269). والمقصود: قِلَّة مُخُّهِنَّ لضعفهن, وعدم الطعام.

[18])) ((عَازِبٌ)): أيْ: بَعيدَةُ المَرْعى, لَا تأوِي إِلَى المَنْزِل فِي اللَّيل. و((حَائِلٌ)): هِيَ الَّتِي لَمْ تَحْمِلْ, وَالْجَمْعُ حِيَال وحُوَلٌ وحُوَّلٌ وحُولَلٌ ((النهاية)) (3/ 227), و((لسان العرب)) (11/ 189).









وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه وسلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


http://im89.gulfup.com/cAlhWx.png

marj
13-02-2015, 10:49 PM
قَالَتْ: رَأَيْتُ رَجُلًا ظَاهِرَ الْوَضَاءَةِ([1])، أَبْلَجَ الْوَجْهِ([2])، حَسَنَ الْخَلْقِ، لَمْ تَعِبْهُ ثَجْلَةٌ([3])، وَلَمْ تُزْرِيهِ([4]) صَعْلَةٌ([5])، وَسِيمٌ([6]) قَسِيمٌ([7])، فِي عَيْنَيْهِ دَعَجٌ([8])، وَفِي أَشْفَارِهِ([9]) وَطَفٌ([10]).

[1])) ((الوَضَاءَةُ)): الحُسْنُ, والنَّظَافَةُ, والبَهجَةُ. ((تاج العروس)) (1/ 489).

[2])) ((أَبْلَج الوَجْه)): أَيْ: مُشْرِق الوجْه مُسْفِرُه, وَمِنْهُ: تَبَلَّجَ الصُّبح وانْبَلَجَ, فأما الأَبْلَج فَهُوَ الَّذِي قَدْ وَضَح مَا بَيْنَ حَاجِبَيْهِ فَلَمْ يَقْترنا، وَالِاسْمُ البَلَج، بِالتَّحْرِيكِ، لَمْ تُرِدْه أُمُّ مَعْبَدٍ؛ لِأَنَّهَا قَدْ وَصَفْته فِي حَدِيثِهَا بالقَرَن, وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَيْلَةُ الْقَدْرِ بُلْجَة» أَيْ: مُشْرقة, والبُلْجَة بِالضَّمِّ وَالْفَتْحِ: ضَوْءُ الصُّبْحِ. ((النهاية في غريب الحديث)) (1/ 151). وقال البغوي: (("أَبْلَج الْوَجْه"، تُرِيدُ مُشْرِقَ الْوَجْه مضيئه، يقَالَ: تَبَلَّجَ الصُّبْح, وانبلج: إِذا أَسْفر، وَلَمْ تُرِدْ بَلَجَ الْحَاجِب، أَلا ترى أَنَّهَا تصفه بالقرن)) ((شرح السنة)) (13/ 266).

[3])) ((الثَّجْلَةٌ)): عِظَمُ الْبَطْنِ, وانْتِفَاخُهَا, وَضَخَامَتُهَا, وَسِعَتُهَا. وَيُرْوَى: "نَحْلَةٌ" بِالنُّونِ وَالْحَاءِ، أَي: نُحُول ودِقَّة. انظر: ((تهذيب اللغة)) (6/ 106و 11/ 16), و((النهاية في غريب الحديث)) (1/ 208), و((لسان العرب)) (11/ 82).

[4])) ((وَلَمْ تُزْرِيهِ)): يقال: زَرَيْتُ عَلَيْهِ وزَرَى عَلَيْهِ، بِالْفَتْحِ، زَرْيًا, وزِرَايةً ومَزْرِيةً, ومَزْراةً, وزَرَيانًا: عَابَهُ وعاتَبه. ((لسان العرب)) (14/ 356).

[5])) ((الصَّعْلَة)): هِيَ صِغَر الرأسِ, وَهِيَ أَيْضًا: الدِّقَّة, والنُّحول, والخِفَّة فِي البَدَن, وقيل: الصَّعَلُ: الدِّقَّة فِي العُنُق وَالْبَدَنِ كُلِّه ((النهاية في غريب الحديث)) (3/ 32), و((لسان العرب)) (11/ 379).

[6])) ((الوَسِيمُ)): الْوَضِيء الثابتُ الحُسْنِ؛ كأَنه قَدْ وُسِمَ, وفلانٌ وَسِيمٌ؛ أَي: حَسَنُ الْوَجْهِ والسِّيمَا. ((النهاية في غريب الحديث)) (5/ 185), و((لسان العرب)) (12/ 637).

[7])) ((قَسِيمٌ)): الْقَسَامَةُ: الْحُسْنُ, ورَجلٌ مُقَسَّمُ الْوَجْهِ: أَيْ: جميلٌ كلُّه، كَأَنَّ كلَّ مَوْضِعٍ مِنْهُ أخَذَ قِسْمًا مِنَ الْجَمال. ((النهاية في غريب الحديث)) (4/ 36), و((لسان العرب)) (12/ 482).

[8])) ((الدَّعَجُ)): شِدَّة سَوَادِ الْعَيْنِ وشِدَّةُ بَيَاضِهِ, رَجُلٌ أَدْعَجُ، وَامْرَأَةٌ دَعْجَاءُ، وَعَيْنٌ دَعْجَاءُ, ويقال: الدَّعَجُ: شدَّة سَوَادِ سَوَادِ الْعَيْنِ، وشِدَّةُ بَيَاضِ بَيَاضِهَا. ((معجم العين)) (1/ 220), و((النهاية في غريب الحديث)) (2/ 119), و((لسان العرب)) (2/ 271).

[9])) ((الْأَشْفَارُ)): مَنْبَتُ شَعَرِ الْأَجْفَانِ. ((لسان العرب)) (1/ 781).

[10])) ((الوَطَفُ)): الْوَاوُ وَالطَّاءُ وَالْفَاءُ: أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى طُولِ شَيْءٍ وَرَخَاوَتِهِ؛ أَىْ: فِى شَعرِ أَجْفَانهِ طُولٌ, وَيُرْوَى: «وَفِي أشْفارِه غَطَفٌ»: وهُوَ أَنْ يَطُول شعرُ الأجْفان ثُمَّ يَنْعَطِف، ويُرْوَى «وَفِي أشْفارِه عَطَفٌ»: بالعين المهملة؛ أَيْ طُولٌ، كَأَنَّهُ طالَ وانْعَطَفَ, فالمعنى واحد في الروايات الثلاث. انظر: ((معجم مقاييس اللغة)) (6/ 120), و((النهاية في غريب الحديث)) (5/ 240, و3/ 257و 3/373).

marj
13-02-2015, 10:49 PM
ما صحة حديث أم معبد الذي وصفت فيه النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما كان مهاجرا من مكة إلى المدينة؟ وما هي أقوال وأحكام علماء الحديث على هذا الحديث؟ وجزاكم الله خيرا.؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فحديث أم معبد -رضي الله عنها- في قصة الهجرة، ووصفها للنبي صلى الله عليه وسلم عندما مر بها في طريقه، مشهور، ومعروف في كتب السيرة والسنة.
وممن رواه بطوله الطبراني في معجمه الكبير، والحاكم في المستدرك على الصحيحين وقال: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وقال الذهبي في التلخيص: صحيح.
وقال عنه ابن كثير في البداية والنهاية: مروي من طرق يشد بعضها بعضا.
وقال الهيثمي: فيه عبد العزيز بن يحيى المديني، ونسبه البخاري وغيره إلى الكذب. وقال الحاكم:‏ صدوق، وفيه مجاهيل أيضا‏.
وقال ابن تيمية في الجواب الصحيح: مشهور.
وقال الألباني في تخريج مشكاة المصابيح: ضعيف، وقد يرتقي إلى الحسن أو الصحة بتعدد طرقه.
وانظره بطوله في الفتوى رقم: 30049.
والله أعلم.

المصدر : اسلام ويب

marj
13-02-2015, 10:49 PM
جاء في ((الطبقات الكبرى)) (8/ 224):
((أُمُّ مَعْبَدٍ، واسمها عاتكة بنت خالد بْن خليف بْن منقذ بْن ربيعة بْن أصرم بْن ضبيس بْن حرام بْنِ حُبْشِيَّةَ بْنِ سَلُولِ بْنِ كَعْبِ بْنِ عمرو من خزاعة. كانت تحت ابن عمها ويقال له تميم بن عبد العزى بن منقذ بْن ربيعة بْن أصرم بْن ضبيس بْن حرام بْنِ حُبْشِيَّةَ بْنِ سَلُولِ بْنِ كَعْبِ بْنِ عمرو من خزاعة. وكان منزلها بقديد. وهي التي نزل عندها رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حِينَ هاجر إلى المدينة))اهـ.

إلى هنا تم شرح الحديث

mohammad 1
17-02-2015, 11:42 PM
شكرا على الموضوع الرائع